بقلم : أحمد عطاالله النعسان
والله إنك لا تقدر بثمن فإن كان القلم الملطخ بأيادي الغدر ارتبط بك سيدي الرئيس الشهيد فارتفع سعره إلى سبعة ملايين دولار، فحبل المشنقة أقصد مرجوحة الأبطال التي تشرفت بملامسة العنق التي لم تنحني إلا لخالقها ... الحبل التي التفت حول رأس حوى الشهامة والرجولة والكبرياء كموروث ومبدأ لا كشيء مصطنع ... والله إنك لتساوي مليارات الدولارات بل أقسم أنك عندي لا تقدر بأي ثمن ... وأقسم بمن رفع السماء بلا عمد أنهم يخشونك وأنت بإذن الله في جنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر نحسبك كذلك ولا نزكي على الله أحد.
إن الرجولة في هذه الأيام تشعر بالوحدة وإن الشهامة والأنفة عملة مفقودة تشعر باليتم والقطيعة ... حاولت الكتابة سيدي الرئيس في الذكرى الرابعة للاستشهاد والاغتيال فلم يقوى قلمي على الكتابة لأنه عاجز عن التعبير فالكلمات تذوب خجلا من بساطتها إن كان الحديث عنك يا سيد شهداء العصر الحديث ... الذكرى التي تمر وما زال العراق جريحا تتناهشه الآيادي الرومية والفارسية وعملائهم الأذلاء ... عراقك الحبيب اليوم سيدي الرئيس يشكو ولا مجيب له إلا الله ومن ثم الرجال الرجال الذين وهبوا أنفسهم لخدمة بلدهم وعدم تلطيخ أياديهم بالمؤامرات الدنيئة التي تحاك ضد العراق العظيم بتاريخه وبطولاته ... إنجازاتك سيدي الرئيس الشهيد أكبر من أن تقال أو تختصر بمقال ... فعن ماذا سنتحدث ومن أين سنبدأ ... من بناء عراق قوي وصناعة جيل من العباقرة والعلماء وتأميم النفط والاستقلال الاقتصادي أم عن مجانية التعليم والتأمين الصحي أم عن المشارع الإقتصادية والزراعية أم عن تأمين المواد التموينية أثناء الحصار الجائر الظالم ... يحتار مسكين مثلي عندما يكون موضوع مقاله عن مثلك سيدي الرئيس الشهيد ... ولكن ما يصبرنا ويواسينا أن التاريخ سيكتب ما حققت وانجزت للعراق وسينصفك التاريخ حتما ويلقي بالعملاء إلى مزابله ... فالفجر والعشر والحج والأضحى كلها ستشهد معك ... وملايين من الشرفاء سينقلون للأجيال القادمة قصة رجل أسطورة وقف شامخا كالجبال ووحيدا في وجه أكبر طاغوت على مر الزمان ... ثلاثة عناوين أكدت أن ذكراك تعكر صفو العملاء والجبناء وتعريهم أمام أنفسهم وأمام الجماهير ... الخبر الأول حرمان الوفد الليبي من الجوائز في مصر لبثه أغنية عن عملية إغتيالك سيدي الرئيس الشهيد ،والخبر الثاني الفارسي نجاد يقول لجنوده أنك في النار خاب وخسأ ... أما الثالث فشخص حجبت عنه الأموال النظر عن غزة والصومال والسودان وغيرها يريد شراء قلم بسبعة ملايين دولار؛ لأنه وقع قرار إغتيالك سيدي الرئيس الشهيد ... نم قرير العين يا فارس العروبة المترجل ويا شمس الشموخ التي أفلت عن كوكب الزيف والخداع ... يا عراب الكرامة والوقوف أمام طوفان الكفر والصفوية والصهيونية ... يا قاموس يختصر كل معاني الإباء والشرف ... نم قرير العين مولاي فإن أمثالك لا يموتون وإن الجبناء يموتون كل ساعة.
أسأل الله العلي القدير أن يحفظ العراق وأن يبعد عنه أيادي الغدر والعمالة وأن يعود حرا أبيا شامخا كما كان وحضنا دافئا لكل من يقصده ... وأن يحفظ حبيبتك وحبيبتنا فلسطين الغالية وأن يعيد إلينا قدسنا الحبيبة مهجة الأرواح وقبلتنا الأولى ومسرى حبيبنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه ... وأن يقر أعيننا بالصلاة بالمسجد الأقصى الجريح قبل مماتنا إنه ولي ذلك والقادر عليه ... الله أكبر الله أكبر وليخسأ الخاسئون ... ولن يكون هناك ولم ولن أجد خاتمة أختم بها أفضل من بيتين الشعر اللذان أطلقتهما سيدي الرئيس الشهيد في المحكمة الكرتونية الصورية أمام جلاديها وزبانيتها:
لا نأسف على غدر الزمان لطالما
رقصت على جثث الأسود كلابا
لا تحسبن برقصها تعلوا على أسيادها
تــــبقى الأســـــــــــود أســـــــــــــودا والكلاب كلابا