أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الصفدي يترأس جانبا من اجتماع ملتقى البرلمانيات الأردنيات مجلس الاستثمار يعقد اجتماعاً برئاسة رئيس الوزراء مجزرتان في غزة و70 طفلا استشهدوا خلال 5 أيام بنك ABC في الأردن يجدد توقيع مذكرة تفاهم مع مؤسسة الأميرة عالية ووزارة التربية والتعليم إصابة طفلين بالرصاص وطلبة مدارس بالاختناق في جنين وبيت لحم 28 شهيدا و89 مصابا بمجزرتين للاحتلال في غزة خلال يوم مستو : ندرس نتائج تقييم اللجنة الفنية لمطار دمشق الأردن: استكمال رفع تعرفتي المياه والصرف الصحي وزير الطاقة يؤكد ضرورة تطوير البنى التحتية وتحسين الفرص الاستثمارية في القطاع الدفاع المدني السوري: مخلفات الحرب والألغام تمثل حربا جديدة على السوريين تجارة الأردن تكشف تفاصيل الصادرات الوطنية إلى سورية روسيا: سنواصل مشاريع النفط والغاز رغم العقوبات الأميركية الاردن .. الجيش يشتبك مع مهربين ويقتل احدهم أسعار الذهب تستقر في الأردن اليوم الأحد متى يبدأ شهر رمضان 2025/1446؟ آلية فصل التيار الكهربائي عن المنازل على طاولة النواب اليوم الأحد ارتفاع حصيلة العدوان على غزة إلى 46565 شهيدا و109660 مصابا الأردن .. طعنت جارها بـ"مقص" دفاعا عن شقيقها .. وهذا قرار المحكمة ! الأردن: الاشتباكات مع مجموعات من المهربين لا تزال مستمرة بالأسماء .. فاقدون لوظائفهم بوزارة الصحة
الصفحة الرئيسية ملفات ساخنة ما يحدث ليس عنف اجتماعي انما هو افرازات خطيرة...

ما يحدث ليس عنف اجتماعي انما هو افرازات خطيرة لواقع اخطر!

04-01-2011 12:54 AM

زاد الاردن الاخباري -

خاص  ــ  أنس القطاطشة 

لا يكفي ان نقول عند حدوث حالة من غياب القانون والاحتكام الى العنف واحراق الممتلكات العامة والخاصة وازهاق الدم في الاردن تلك العبارة المنمقة المحفوظة عن ظهر قلب :" سنعمل على دراسة الاسباب التي تؤدي الى تكرار حالات العنف الاجتماعي!"

ما يحدث يا سادة يا كرام ليس عنف اجتماعي بقدر ما هو غياب سيادة القانون والاحتكام الى قانون الغاب واحتقانات الشارع الاردني ..،ما يحدث هو افرازات خطيرة جدا لواقع اخطر ..افرازات لا يمكن اغفالها ولا تُحل بالدراسات الاكاديمية والبحوث المسحية والاستطلاعات الميدانية ، ما يحدث لا حل له سوى سيادة القانون ، السيادة الحقيقية ونبذ سياسة "جبر الخواطر "..والاستغناء عن استراتيجية "مشيها المره هاي ..!"

لا تكاد تهدء بقعة من تراب الاردن الطاهر حتى تُسقى بقعه اخرى من دماء الاردنين.. والاجراء السريع انزال الدرك وعطوه امنيه، والمسلسل مستمر..من السلط الى معان مرورا بالرصيفة - الرزقاء وقبل ذاك في الكرك وفي النهاية ينتقل العنف واستخدام الايدي والتكسير والخراب الى الجامعات التي اصبحت حاضنة للعنف، العنف الذي ولد في المجتمع وبات يتررع وينمو في الجامعات وما حدث مؤخرا في الجامعة الاردنية ليس آخرها!

اليوم مات ثلاث مواطنين اردنين في محافظة معان وبالامس مات طالب جامعي في السلط وما بين اليوم والامس تفوح رائحة مسيل الدموع في محافظات واحياء الاردن الآمن المستقر، ماذا ينتظر رئيس الحكومة ورؤوساء الاجهزة الامنية في الاردن دون استثناء؟!

ما حاجت مواطن اردني عادي لسلاح رشاش او "شبريه" مرصعه وعن ماذا سيدافع وبيده السلاح الاوتوماتيكي؟!

اين نحن ذاهين؟!

المملكة الاردنية الهاشمية دولة قائمة منذ العام 1921 ومر على وجودها ما يقارب الـ90 عاما ولا زلنا نتحدث عن سياسة الفزعة وثورة الدم ونواجه مشكلة الانفلات الامني واحراق سيارات الامن العام والاعتداء على الممتلكات العامة والخاصة وفي كل مره تفتح الحكومة ووزارة الداخلية والامن العام تحقيقا ولم يحدث ان تم الاعلان عن نتائج التحقيق او ايداع المتسبب ليحتكم الى القانون والقضاء!

شعور المواطن وفي اي مجتمع كان بالغبن وان القانون لم يوفر له الحصول على حقه يدفعه وبالضرورة الى ازاحة القانون الى الجانب المظلم في المعادلة والاحتكام الى لغة اليد التي تطول في احيان كثيرة الى ما بعد المنطق والعقل..

ليس صعبا ايجاد الحلول الجذرية لهكذا سلوكيات اصبحت تفجر الشارع وتعكس صورة هي الابشع لصور الانفلات الامني ولكن وعلى ما يبدو ان الصعوبة والاستحالة تكمن لدى الحكومة والاجهزة الامنية في تشخيص الحالة وعدم الاعتراف بوجودها من الاصل وهنا تكمن الخطورة الحقيقية!

احتقانات الشارع الاردني هي نتاج الحالة الاقتصادية والسياسية والتي باتت تبحث عن متنفس تفك به غصتها فتجد مبتغاها في ما سمى بـ"العنف الاجتماعي" وتغيب سيادة القانون في لحضات يكون فيها التأزيم في امس الحاجة الى القانون ،من هنا يجب الحديث ومن هذه الزاوية تكون البداية..

جاء في السرد القصصي البدوي الذي يحمل العبر ان شابان تجادلا حول حكمة والد كل منهما ..، فقال الاول : ابي يحل المشكلة مهما كانت معقده ...

فرد عليه الثاني بهدوء يبدو انه ورثه عن والده : ولكن والدي يحل المشكلة قبل وقوعها..

 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع