زاد الاردن الاخباري -
حاولت أحزاب اليمين الصهيوني وحزب (البيت اليهودي) العنصري أمس تمرير قانوني منع الأذان وتنظيم البؤر الاستيطانية في اليومين الأخيرين للكنيست التي يعتبر اليوم الثلاثاء ١/١/٢٠١٩حتى منتصف الليل اخر يوم في دورتها بعد اتفاق جميع الأحزاب الإسرائيلية على حلها الأربعاء الماضي.
وقال الدكتور احمد الطيبي رئيس الحركة العربية للتغيير أن حزب البيت اليهودي ممثلا بعضو الكنيست موطي يوجيف حاول إحياء قانون منع الأذان وطرحه للتصويت أمس مجددا قبل خروج الكنيست لعطلة الانتخابات، الا إن اتفاقا وتفاهما مع النائب موشيه جفني من حزب 'يهدوت هتوراة "أسقط ذلك ومنع التصويت على قانون منع الأذان مجددا وعليه تم قبر القانون وتجميده نهائيا.
وأضاف الطيبي : "في هذه الدورة البرلمانية كان هناك سيل من القوانين العنصرية، جزء نجح اليمين العنصري في سنها والجزء الاخر فشلوا في تمريره، ومن نجاحاتنا كنواب عرب فلسطينيا في الكنيست كان منع سن قانون منع الاذان وتجميده بعد ان مر بالقراءة التمهيدية قبل أكثر من عام ونصف.
وأوضح الطيبي:" انه على مدار عام ونصف ادرت حواراً وتفاهماً مع النائب جفني مندوب حزب " 'يهدوت هتوراة " باسم "القائمة المشتركة" ونجحنا في قبر ودفن هذا القانون، ولكن في الايام الأخيرة حاول المبادرون من أحزاب اليمين طرحه مجدداً أمس بشكل خاص قبل حل الكنيست، فتصدينا لهؤلاء ونجحنا في إفشال هذه المحاولة الخسيسة، وعليه يمكن التأكيد ان قانون منع الاذان دفن في هذه الكنيست ولن يتم التصويت عليه". مشيراً الى ان الذي بادر لهذا القانون هو حزب (البيت اليهودي) الذي ينمو على العنصرية.
ويبدوا ان هناك من لا يعرف او جزء من تكوينه هذه العنصرية قال الطيبي، لم يدركوا بعد ان الأذان جزء من نسيج ومكون هذا الوطن وأهله، ولا شك ان ادعاءهم عن الضجيج وجودة البيئة أدعاء كاذب، هم يريدون تغيير طبيعة المكان والمس بالمساجد وخاصة في القدس العربية المحتلة، لذلك عندما مر القانون بالقراءة التمهيدية اغضب جميع المسلمين في فلسطين وفي العالمين العربي والإسلامي.
وتابع الطيبي يقول:" عندما رفعت الاذان في الكنيست كان ذلك تحدياً غاضباً وشامخاً، لان الاذان يصدح في العالم وهذه البلاد منذ ١٤٠٠ عاماً والأذان ونحن لسنا دخلاء على هذا الوطن مثلهم وانما جزءاً منها فالمساجد والمأذن هي سمه دائمة وستبقى تصدح في هذا الوطن". مؤكداً ان نجاحنا في منع ذلك القانون العنصري نجاح لصوت الحق والعقل والأصالة.
وفي رد على سؤال حول استمرار عقد جلسات في الكنيست أمس واليوم رغم انه تم حل الكنيست الأربعاء الماضي، قال الطيبي:" أمس واليوم لازال هناك تصويت على نحو ٣٠قانون سيتم التصويت عليها بالقبول او الرفض لم تنجز في هذه الدورة واليوم الثلاثاء ١/١/ ٢٠١٩يعتبر اخر يوم في عمر هذه الكنيست ".
وأضاف:" ان القوانين اليوم يجب ان تقر بالاتفاق بين المعارضة والائتلاف، وكان هناك محاولة لسن قانون تنظيم البؤر الاستيطانية من قبل حزب "البيت اليهودي " ايضاً، واعترضنا عليه ولم يتم التصويت عليه وتم افشاله وسنبقى لهم في المرصاد اليوم لمنع تمرير المزيد من القوانين العنصرية.