سؤال موجّه للساسة..
للأدباء.. للكتّاب... للمخرجين.. لشاشات التلفاز في الوطن العربي...للعلماء..للأطباء... للمعلمين...للمهندسين..
للجميع بلا استثناء..
متى سنشهد ساسة يتعاملون مع عقولنا الواعية بكل منطق..
لماذا لا يحل كلّ في مكانه..لماذا التشويه المتعمد.. والاستغفال الواضح..لماذا الاستئثار بالثروات.. أين التوزيع المنطقي في كل مناحي الدولة..لماذا نجد الفوارق العشوائية..
أين اقتصاديو البلد... أين ساساتها.. أليس هذا علم يدرّس في الجامعات... ولو فرضنا قصر جامعاتنا في هذا المجال...لن يؤثر ذلك كثيرًا ... فمعظم المسؤولين في بلدنا.. هم أصحاب شهادات من جامعات عالمية مرموقة...
إذًا ...أين الخلل...
أين العلم في وطني العربي الأكبر.. نستعرض شاشات التلفاز.. علّك تجد شيئًا يضيف لك علما... فلا تجد... إلا الخزعبلات والتاريخ الممسوخ..
فتهدأ لتبحث عن تقرير صحي مميز.. أو برنامج ثقافي يلفت انتباهك...فلا تجد برامج منسوخة من برامج عالمية... الفرق واضح..لا تحمل هذه البرامج إلا الفكرة.. والتطبيق منزوع الفائدة...
فتحاول إرضاء نفسك...محاولا أن تجد مسلسلا ..أو فيلمًا...
فلا تجد إلا السذاجة في الأداء,,, والابتذال المفرط...
الكثير هنا في بلدي..أطباء بلا طب...
علماء بشهادات كرتونية..لا تمت للعلم بشيء..
مهندسون بلا هندسة...
معلمون بلا رسالة...
الى متى سوف سنبقى نغوص في هذا الطمي..
لقد أوشكنا على الغرق..
لا نريد تاريخ مجرد..نريد حاضرًا يشهد لنا...
ونشهد له...
أليس لأصابعنا من بصمة؟؟
متى سوف تُحتَرَم عقولنا........
نقطة...
الحديث إن طال...سيصبح مملّ أكثر....
ايمن الزيود