زاد الاردن الاخباري -
كتب الإعلامي الكبير والمخضرم إبراهيم شاهزادة عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي " الفيسبوك " مقالا تحت عنوان " الكانونان الأول والثاني " كشف فيه عن إصرار الراحل العظيم الملك الحسين طيب الله ثراه ان تقله سيارة مكشوفه من المطار عبر شوارع العاصمة سيارة مكشوفة لتحية الجماهير رغم اعتراض كبار المسؤولين .
وكشف شاهزاده عن اتصال الحسين قبل عودته مع الدكتور علي عبندة الخبير في التنبؤات الجوية للاستعلام عن الحالة الجوية بعد عيد الفطر التي قرر فيها ان يكون ثاني يوم العيد موعداً لعودته الى عمان .
وفيما يلي ما كتبه شاهزاده :.
طلب جلالة الراحل الكبير الحسين أن تقله من المطار عبر شوارع العاصمة سيارة مكشوفة لتحية الجماهير التي اصطفت منذ ساعات الصباح لتحيته والترحيب به الا ان كبار المسؤولين الذين كانوا بانتظاره في المطار عارضوا ذلك بسبب الأمطار التي كانت تهطل في ذلك اليوم.
وأمام إصراره على السيارة المكشوفة الا انه اكتفى في نهاية الامر بان يستقل سيارة ذات فتحة في سقفها ليطل من خلالها على الجماهير ؟
كان فريق التصوير التلفزيوني التابع للشبكة الإخبارية سي إن إن متواجدا في بوابة السلام والتقط الفريق التلفزيوني مشهد دخول جلالته الى القصر وهو يخلع معطفه المبلول ويقول باللغة الانكليزية ) I am all wet ( اي انني مبتل بالكامل ؟اجرت كرستيان آمانبور مقابلة قصيرة مع جلالته المح فيها الى سبب عودته الى ارض الوطن ؟
في اليوم التالي سلّم الامير الحسن الراية الى سمو الامير عبدالله الذي اعلن رسميا انه اصبح وليا للعهد .
ابلغني الدكتور علي عبندة الخبير في التنبؤات الجوية والذي شغل لمدة طويلة منصب رئيس دائرة الأرصاد الجوية ان الحسين اتصل به من لندن ليستعلم منه عن احوال الطقس في عمان بعد عيد الفطر فابلغه الدكتور عبندة ان ثاني ايام العيد 2 شوال الموافق العشرين من كانون ثاني 1999 سيكون ماطرا . هنا قرر الحسين ان يكون ذلك اليوم موعد عودته الى ارض الوطن ؟.
باستعراض هذه الأحداث المدونة بالكامل في كتابي " من دفتر الذاكرة " تحت فصل قصة الرحيل الأخير يدرك المرء سبب الإعلان عن شفاء الحسين وعودته الى ارض الوطن واختياره ليوم العودة التي لم تدم أكثر من بضعة أيام قبل أن يعود إلى مايو كلينيك.
ومثلما بدأت فالكانونان الأول والثاني يحملان في نفسي ذكريات محفورة في القلب لا يمكن ان تردم. حفظ الله اردننا بقيادة خير خلف لخير سلف.