أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. ارتفاع تدريجي على الحرارة أثناء النهار مع بقاء الأجواء باردة نسبياً هل باتت غزة قريبة من اتفاق لوقف إطلاق النار على غرار لبنان؟ رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى المحاميد: مشروع الناقل الوطني في مرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع تنفيذه في منتصف العام2025 ماذا يعني إشعال المعارضة السورية جبهات القتال مع النظام؟ .. إليك المشهد كاملا سفيرة الأردن السابقة بواشنطن .. الآلة الإعلامية الإسرائيلية نجحت بإيصال معلومات مغلوطة برودة الطقس ترفع أسعار "دجاج النتافات" 20 قرشا للكيلو. الفايز من على طاولة أبو رمان والمعايطة : أناشد الاخوة في الخليج أن يكونوا سنداً للاردن طهبوب تمطر الحنيفات بـ 11 سؤالًا .. ! أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة مرسوم مفاجئ لعباس حول "شغور" منصب رئيس السلطة .. ما وراءه؟ وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عجلة الفتنة .. من يوقفها؟

عجلة الفتنة .. من يوقفها؟

05-01-2011 09:57 PM

عمران السكران

عند انتهاء سماعك لكل نشرة أخبار تتراقص في رأسك أسئلة عدة تبحث عن أجوبة دامغة لتقتنع بمجريات الأحداث، ولكن متاعب الحياة قد تنسيك البحث عن الإجابة، بالإضافة إلى الحدث نفسه، على الرغم من فظاعته، وخبر حادثة كنيسة القديسين في الإسكندرية التي خلفت 21 ضحية وعشرات الإصابات طغت على متاعب الحياة تلك، وبقيت الأسئلة خائرة وحائرة تتلوى في كل الجهات أبرزها: لمصلحة من هذه التفجيرات وهذا العنف ضد مسيحيي الشرق؟؟؟!!!!.

وطبعا تسارعت بيانات الشجب والرفض لمثل هذه الجرائم التي تحدثت عن تسامح الإسلام ورفض لصق التهمة به، والعلاقات الأخوية بين المسلمين والمسيحيين على مر العصور، واتهام جهات خارجية على رأسها إسرائيل بالمسؤولية عن الحادث، وفي غمرة البيانات المتطايرة، والشجب المتشنج، والمهرجانات الخطابية، تناسينا أن هناك مخططاً استراتيجياً يتم تنفيذه بحرفية متناهية في دق \"إسفين\" العنصرية والتفرقة وتفتيت الدول العربية المفتتة أصلا، ولن يتوقف بوضع أوراق تلك البيانات والشجب في عجلتها في مصر والعراق ولبنان والجزائر والسودان وغيرها، بل نحتاج إلى وقفة صمت تفكيري في البداية وسريعة لتفتيت إسفلت طريق عجلة الفتنة التي تنفذ الآن لتشكيل شرق أوسط جديد مكون من \"كنتونات\" نعرف لمصلحة من تكون.

وهذه العجلة بدأت مع شرارة أحداث 11 سبتمبر، وغزو أفغانستان والعراق ومرت بتسريبات موقع \"ويكيليكس\" الذي أريد منها زيادة شق التفرقة بين السنة والشيعة، والتي بدأت مع غزو العراق والحبل على الجرار، وذلك من أجل زرع قنبلة الفتنة في جميع أركان الأمة العربية والإسلامية، لتحريكها وتوجيهها بـ\"الريموت كنترول\" في وقت يراد لها ذلك.

وشاهدنا عقب تفجيرات الإسكندرية إرهاصات الفتنة بعد خروج جماهير غاضبة، كما تناقلتها الأنباء على رأسها مهاجمة متظاهرين أقباط سيارات بعض أعضاء وفد إسلامي مصري رفيع المستوى في ساحة الكاتدرائية المرقصية بضاحية العباسية، وذلك بعد تقديم أعضائه العزاء للبابا شنودة الثالث بابا الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في ضحايا الهجوم، وهذا دليل على ان الهدف هو مشاهدة مثل هذه الأحداث التي سوف تسفلت طريق عجلة الفتنة لتسير بسهولة نحو تفتيت المنطقة إلى دويلات خاوية.

ومن المفارقات ان الهجوم طال المسجد المواجه لكنيسة القديسين، وتأثرت أساساته جراء الانفجار القوي وتحطمت نوافذه، ليدل على ان مثل تلك الهجمات تستهدف في الدرجة الأولى إشاعة الفتنة وزعزعت العلاقات الوطيدة بين أركان الأمة.

والآن مطلوب من جميع الجهات سواء كانت شعبية أم رسمية وعلى كل المستويات الثقافية والفكرية والفطرية، الوقوف بحزم ضد هذا العبث الذي سيطال الإسلام أولا قبل كل شيء، ويطال من يعيش على ارض المنطقة بمسلميها ومسيحييها، ووأد تلك الفتنة في أرضهم قبل أن تطال الجميع، حيث أنهم عاشوا على الحلوة والمرة ويداً بيد، ودحروا كل من أراد العبث بمنطقتهم على مر القرون الماضية.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع