حسان علي عبندة
يقّيم المواطن الاردني أداء المجلس النيابي بما يرشح من الصحافة من أخبار عن المجلس، وجُل تركيز المواطن على هذا الاداء بما يمس قوت يومه أولاً، وما دون ذلك من أخبار مثل أن يضرب نائب رئيس بلدية فيقابله المواطن بالازدراء ومزيد من اللامبالاة والسخرية من هكذا أخبار وأداء.
النائب شخصية عامة وعليه تحمل أقصى درجات الانتقاد في حال تقصيره، دون انتظار المديح اذا أصاب فهذا واجبه.
مجلسنا الكريم مطالب بأن يفتح صفحة جديدة مع المواطن حتى لو كانت هذه الصفحة على حساب الحكومة، فما ينفع النائب أولاً وأخيراً هو مواطنه الذي انتخبه، فالاغلبية الصامتة كالماء الراكد مفعولها عاصفاً لا تراجع فيه، تماماً كما عصف صوت الاغلبية الصامتة بالمجلس السابق.
كلمة النائب النمري في رفض الحصول على امتيازات للمجلس اعتبرها البعض صفحة بيضاء جديدة، لم تلبث أن تم تفتيتها من قبل نائب طالب بمنح النواب امتيازات اضافية.
أثار طلب النواب مناقشة آلية الحكومة في تسعير المحروقات ردود فعل إيجابية في الشارع وهذا ما ينتظره كل مواطن في أن ينظر النواب ويناقشوا ما يمس قوت يومه وحياته وهذا جوهر عمل مجلس النواب داخلياً.
يمكن اعتبار طلب النواب مناقشة أسعار المحروقات صفحة جديدة بيضاء في اداء المجلس ونتمنى أن يستمر الاداء بهذه الوتيرة الايجابية.
الشعب لديه العديد من الصفحات البيضاء والمجلس الخامس عشر استنفذها كلها وكانت النتيجة حل المجلس.
تصريحات بعض أعضاء المجلس بحاجة الى اعادة ضبط وتعيير، فما يصدر عن النائب بحاجة الى فلترة وتصفية قبل اطلاقه للعلن، ونتمنى أن يكون لهذا المجلس المحترم متحدث بإسم المجلس حتى تكبر الصورة الايجابية للمجلس وتصل الى مرحلة الثقة التامة بين المواطن ومجلس النواب.
Hassan_abanda@yahoo.com