نتنياهو: مستوطنات إسرائيل ستبقى بالضفة الغربية إلى الأبد

زاد الاردن الاخباري -

أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيامين نتنياهو أن تجمع غوش عتصيون الإستيطاني، الذي أقيم عام 1967 قرب بيت لحم بالضفة الغربية "سيبقى إلى الأبد" جزءا من إسرائيل. وقال خلال حفل غرز اشجار في هذا التجمع الاستيطاني "رسالتنا واضحة: فنحن اذ نزرع شجرة هنا، نؤكد اننا سنبقى هنا وسنبني هنا، وان هذا المكان سيكون الى الابد جزءا لا يتجزأ من دولة اسرائيل". جاءت تصريحات نتنياهو بعد ساعات من لقائه المبعوث الامريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، الذي وصل القدس المحتلة واصلاً من عمّان، في محاولة ثانية، خلال أسبوع، لإقناع الطرفين الإسرائيلي والفلسطيني بالعودة إلى مفاوضات السلام المتوقفة منذ أكثر من عام. والتقى ميتشل الرئيس الفلسطيني محمود عباس في عمّان بعدما التقى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في القدس. ووصف ميتشل لقاءه مع عباس بـ"المثمر"، مشيرا إلى أن الرئيس (باراك) أوباما ووزيرة الخارجية (هيلاري) كلينتون والولايات المتحدة "ملتزمون تماما بالسلام الشامل في الشرق الاوسط". وقال ميتشل للصحافيين إن "حل الدولتين (...) هو برأينا الحل الوحيد الواقعي" للنزاع الإسرائيلي الفلسطيني. وأضاف أن هذه التسوية "تتضمن كذلك اتفاقات بين إسرائيل وسوريا، وإسرائيل ولبنان، والتطبيع الكامل للعلاقات بين كل دول المنطقة". والتقى ميتشل ايضا العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني. وكان زار بيروت ودمشق الاسبوع الماضي. لا شروط فلسطينية واكد كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات ان الفلسطينيين لا يفرضون شروطا للعودة الى المفاوضات، وانه على اسرائيل ان تتخلى هي عن شروطها. وقال ان الذي يمنع المفاوضات هو "اصرار رئيس الوزراء الإسرائيلي على عدم وقف الاستيطان بشكل كامل وخاصة في القدس واصراره على تحديد نتائج المفاوضات قبل بدئها من خلال ضم مناطق في غور الأردن ومناطق أخرى في الضفة الغربية". واوضح ان طلب الفلسطينيين وقف الاستيطان ليس شرطا مسبقا للمفاوضات وانما هو مطالبة لاسرائيل بتنفيذ التزاماتها. وقال "لا زال هناك خلاف في وجهات النظر بيننا وبين الإدارة الامريكية حول استئناف المفاوضات". في المقابل، أكد وزير التنمية الاسرائيلي سيلفان شالوم انه "حان الوقت للقول بشكل واضح وصريح انه لا مجال لأي تنازلات اسرائيلية اضافية للعودة الى المفاوضات". وانتقد شالوم الدبلوماسية التي يتبعها الرئيس الامريكي باراك أوباما منذ عام، معتبرا أنها لم تؤد إلى أي نتيجة حتى الآن. وأشار إلى أن نتنياهو قبل، في 2009، ولأول مرة مبدأ انشاء دولة فلسطينية وكذلك تجميد بناء وحدات سكنية في مستوطنات الضفة الغربية لمدة 10 اشهر. ولا يشمل تجميد الاستيطان القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في حزيران (يونيو) 1967 والتي يعتزم الفلسطينيون إعلانها عاصمة لدولتهم المرتقبة. وتشترط السلطة الفلسطينية أن توقف إسرائيل الاستيطان كليا في الضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية قبل العودة للمفاوضات. وكلات