بقلم: شفيق الدويك - هيوستن
في نهاية كل عام يبرر معظم مدراء مؤسساتنا تجميد غير المحظيين من موظفيهم و عدم زيادة رواتبهم و فوقية التعامل معهم بأسباب غير حقيقية و غير موجودة على أرض الواقع في الأساس، و كأن واقع حال المدراء يقول قالعين عيني هالموظفين، في حين قد تكون معظم عيون الموظفين (الإثنتين) مقلوعة.
من المؤلم حقا أن يجهل أو يغفل المدراء بأن تقارير الأداء السنوية يرفعها عن الموظفين غير المحظيين أولئك المتزاحمون على قيادة المؤسسة في يوم من الأيام، الذين يخفون تطلعاتهم و رغباتهم المكبوتة، الذين يفكرون بما يعزز من قواعدهم الفاسدة و يحقق رضا و غرور أنفسهم، الراغبين بالتفرد و الإنفراد، الذين تنمو لديهم كل يوم النزعة الفردية التي تغذي روح العدوان و اللؤم و الحقد ، و النزعة التي تدعو الى إلغاء وجود الكفاءات الحقيقية الفاعلة في المؤسسة و إعلان الحرب عليها دون وجه حق.
و من المؤلم أيضا أن تتراجع، على ضوء ما تقدم، حالة الإنتماء و الإخلاص في العمل و الرغبة الأكيدة في الأداء الجاد و المثمر داخل مؤسساتنا، في ظل توقعات مؤكدة بأن تكون سرعة تعافي الإقتصاد العالمي آخذة في التراجع خلال هذا العام الجديد.
إنها دعوة مخلصة لجميع إخواننا المدراء، قادة مؤسساتنا، لمراجعة أحوال جميع موظفيهم، و تدقيق تقاريرهم بما يضمن و يكفل النزاهة و الحيادية و العدل و المساواة و كفاءة و فاعلية مؤسساتنا و تحسن جميع أرقامها، آخذين بعين الإعتبار حقيقة أننا جميعنا نبتدئ من نطفة و ننتهي الى الجيفة shafiqtdweik@yahoo.com