زاد الاردن الاخباري -
ازدادت فعالية وتأثير حركة طالبان وحلفائها في أفغانستان.. تلك هي محصلة الملخص الذي أعده مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات الأمريكية في الثاني والعشرين من ديسمبر/كانون الأول وحصلت CNN على نسخة منه. وحذر الملخص، الذي أعده الجنرال مايكل فلين، الشهر الماضي من أن "الوضع خطير"، مشيراً إلى أن "القدرات التنظيمية لحركة طالبان وقدراتها العملية تعتبر "نوعية" وذات انتشار جغرافي"، وأنها قادرة على تكرار شن هجمات كثيرة على الموقع نفسه وعلى مواقع أخرى. ووفقاً لملخص الجنرال فلين وتقييمه، الذي جاء في 23 صفحة، فإن التمرد المسلح لحركة طالبان يمكنه أن يحافظ على نفسه نتيجة لثلاث عوامل هي: - الانتشار المتزايد والمتاح لتكنولوجيا ومواد صناعة القنابل. قدرة طالبان على الوصول إلى مصدرين تمويليين رئيسيين، الأول من تجارة المخدرات والثاني من التبرعات الخارجية من الدول الإسلامية والتي تستلمها طالبان عبر أشخاص أو نظام مصرفي غير رسمي هو نظام الحوالات، المنتشر في الدول الإسلامية. - قدرة طالبان المستمرة على استقطاب "جنود مشاة" بناء على إدراكهم بأنهم "يحتفظون بخلفية دينية متينة" وعوامل أخرى مثل الفقر والانقسام القبلي. ولاحظ فلين في ملخصه أن الحوادث الأمنية، مثل الهجمات بالعبوات الناسفة شديدة الانفجار والكمائن وإطلاق قذائف الهاون والهجمات الصاروخية، وصلت إلى 500 هجوم أسبوعياً في النصف الثاني من عام 2009، مقارنة بأقل من 40 هجمة قبل خمس سنوات. واستند قسم واحد من الملخص الذي أعده فلين على نتائج التحقيقات مع المعتقلين من القاعدة وطالبان، وجاء فيه أن حركة طالبان تعتقد بأن العام 2009 كان أكثر الأعوام نجاحاً من بين أعوام الحرب السابقة، نتيجة لانتشار العنف وتعطيلها الانتخابات الأفغانية الأخيرة بشكل أو آخر. كما جاء في التحقيقات أن حركة طالبان تنظر إلى تنظيم القاعدة بوصفه "تنظيماً مقعداً"، في حين تطرح نفسها بوصفها حركة وطنية تسعى لتحرير أفغانستان من القوات الأجنبية. وأشار الملخص إلى أن تنظيم القاعدة يوفر لطالبان "التسهيلات والتدريب وبعض التمويل، وأن للحركة روابط وثيقة مع عناصر مسلحة في الشيشان ووسط آسيا. CNN