سليم ابو محفوظ
الأكبر في العالم العربي والإفريقي مصر... الدولة التي يوجد فيها الحضارة والتاريخ والنيل والأهرام، و العلم والثقافة والفن والدين متمثلا ً.... في الأزهر الذي خرج علماء الأمة...ومشايخها المنتشريين في كافة الدول الأسلامية في العالم... كقادة إسلاميين وخطباء مفوهين ومدرسين قديرين ووعاظ مؤثرين...
مصر الدولة التي تحافظ على جيرانها، من غير العرب ومن غير المسلمين ..لأنهم أبناء عمومة ومجاورين لنا في أرض الأخوة كمحتلين، وأعداء مقيمين وبالقوة فارضين وجودهم على أرض فلسطين المقدسة ، بالقوة المسلحة ... وبالتجسس وبالخيانة وبالتآمر والعمالة وبالمال.... مثبتين دولتهم الهالكة بعون الله تعالى الذي يعرف قلوبهم السوداء الحاقدة ،على كل الأمم والشعوب .
لقد أبرمت مع الأم مصر، إتفاقيات ومعاهدات بعد حروب
أفتعلت في المنطقة خطط لها لفرض.. أمر ما لتثبيت الكيان الأسرائيلي الذي قام نتيجة ، لوعد مشؤوم من قبل بلفور وزير خارجية الدولة الأستعمارية العظمى صاحبة الدهاء الكبير في السياسة وهي بريطانيا ...ا
التي نفذت الوعد بمساعدة عربية ومحلية آنذاك... وتتابعت الأحداث وأحيكت المؤامراتالسرية والعلنية ..
.ومنها اتفاقية بيع الكيان الأسرائيلي الغاز البطيعي المصري بأسعار تفضيلية ،بلغ قيمة الوحدة الحرارية دولار وخمسة وعشرون سنتا ًللوحدة الحرارية ...أي بسعر أقل بكثير من الأسعار العالمية المرتفعة.. والأدهى من ذالك أن الأتفاقية تستمر، جيلا ًكاملا ًمن أجيال ابناء أمتنا العربية وهي عشرين سنة شمسية...
أما سورياالشقيقة الأقرب لمصرسياسيا فثمن الوحدةالحرارية أربعة أضعاف كما هو متفق عليها ...شكرا للحكومة المصرية التي تطبق المثل الشعبي القائل (الجار القريب أفضل من الأخ البعيد) ولهذا فضل سعر الغاز لأسرائيل ،عن غيرها لأنها جارة وسوريا بعيدة يفصلها عن مصر دول وبحور.
فاسرائيل كيان هزيل فعلا ًوزائل بأذن الله، لأنه أخذ يستورد
المواطنين من أفريقيا كما يستورد الغاز من مصر ...والدولة السورية يبلغ عددسكانها ....أربعة أضعاف عدد اليهود في فلسطين ولهذا السبب أعتقد أن مصر، تعاطفت مع الكيان المستورد للقطعان البشرية من فلاشا جلبوا من اثيوبيا وغيرها ليزيد عدد سكانه الذين يعتبرون القنبلة المؤقتة التي تتفجر في أي لحظة نتيجة ً لعدم التجانس، من خلال التهويد والتعامل العنصري حتى في القبور لم تطبق العدالة بين اليهودي الأصيل الأشقر الجميل والمجلوب النزيل الأسود الحقير لدى
أبناء القردة والخنازير...
لقد دخل الكيان الصهيوني على منطقة عربية تختلف كليا ً في العادات والتقاليد والدين واللغة والتفكير اليهود يفكرون بأن يستحوذوا عل كل مقدرات العالم الأقتصادية والطبيعية
والبشرية والصناعية والعقارية والسياحية وحتى المقدسات والعبادات يتدخلو في تأدية طقوسه يمنعوا الآذان من مكبرات الصوت لغوا كلمة الجهاد من المناهج المدرسية وحذفوا الآيات القرآنية التي تحث المسلمين عليه ،فرضوا على شعوبنا كل ما هو لصالحهم يريدوا أن تكون تحت سيطرتهم اين ما كانت ولمن كانت ...
فرضوا علينا في اتفاقات أحادية، شروط قاسية أن نتنازل عن غازنا وبترولنا... وأنشأوا المصانع في بلادنا بحجة مناطق صناعية مؤهلة تصدر منتوجاتها للأسواق الأوروبية والأسواق الأمريكية الوهمية في تجارة حرة في منظمة الجات الصهيونية، وكل هذا ضحك على الذقون واستهتار في الشعوب الذليلة ...العاطل شبابها عن العمل لعدم توفر فرص حقيقية منتجة ،تفيد الأقتصاد الوطني الحقيقي وبقصد القضاء على البطالة لجيل الشباب، الذي ابعدوهم عن العادات الحميدة والخلق الحسن ...وتوفرلديهم أوقات فراغ كثيرة، جعلت منهم فئة خارجة عن أعرافنا وتقاليدنا الموروثة...يريدون منا التطبيع الكامل.. بعد أن جوعوا شعوبنا وأوصلوا كثير من المواطنين لمد أيديهم... الى صناديق التنمية الأجتماعية والجمعيات الخيرية والمؤسسات الربوية...وركعونا للأمر الواقع المرير...
وها هم يفرضوا علينا التطبيع المرغوب لدى الحكومات ومرفوض لدى الشعوب ،مهما حاولوا من إغراءآت لن يستطيعوا ترضيخ الشعوب، وها هو الشعب المصري البطل الذي يرفض أشكال التطبيع، بكل مفاهيمها وأساليبها التي تطر بين حين وآخر ..لأن الشعب المصري يعرف كثير من مثقفوه ما هي الأطماع الصهيونية في بلاد مصر أم النيلو الأهرام ...
لقد أخذو الغاز بأرخص الأثمان...وقضوا على محصول القطن المصري الشهير...ومنعوا زراعة القمح والشعير..
من أجل أن تبقى أرواح الشعب المصري والعربي في قبضتهم كوسيلة ضغط على أصحاب القرار... الذي أجاز لهم بيع الغاز بأسعار تفضيلية ...والمخفي أعظم بكثير من الظاهر المظلم...