زاد الاردن الاخباري -
شبكة اخباريات: قبل نحو 63 عاما أسدت لنا هاييتي صنيعا، والآن سنرده لها بتيني أيتام خلفتهم كارثة الزلزال المدمر، وسيتم تحويل كل من ستتبناهم الأسر الإسرائيلية إلى الديانة اليهودية كماهو متبع في حالات التبني من الخارج". هذا ما كشف عنه وزير الشئون الاجتماعية الإسرائيلي إيزاك هيرزوج في تصريحات لصحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية نشرتها اليوم الأحد 24-1-2010 قال فيها: "إننا ننظر إلى هذا الأمر كجزء من المساعدة الإنسانية الإسرائيلية". ويلفت الوزير بذلك إلى فريق الإنقاذ التابع لجيش الاحتلال الإسرائيلي والفريق الطبي المشارك في عمليات الإغاثة في الجزيرة التي ضربها الزلزال فجر الثلاثاء 12-1-2010؛ ما أودى بحياة نحو 200 ألف شخص، وأصاب حوالي ربع مليون آخرين بجروح، فضلا عن حوالي 1.5 مليون مشرد ودمار واسع، في كارثة تضرر منها نحو ثلاثة ملايين نسمة، أي حوالي ثلث سكان أفقر دولة في الجزء الغربي من الكرة الأرضية. ومضى هيرزوج موضحا أن "هاييتي هي إحدى الدول التي دعمتنا يوم 29-11-1947 (خلال تصويت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على تأسيس دولة إسرائيل على أراض فلسطينية محتلة)، والآن حان دورونا لمساعدتها".. وحتى قبل إسرائيل سارعت دول عربية وإسلامية إلى إرسال مساعدات لمنكوبي هاييتي. في أسرع وقت ولمناقشة التفاصيل النهائية بشأن عمليات التبني من هاييتي عقد ممثلون عن وزارتي الخارجية والشئون الاجتماعية في إسرائيل اجتماعا طارئا الخميس الماضي.. ووزارة الشئون الاجتماعية هي المسئولة عن عمليات التبني من خارج إسرائيل. وبينما توجد بالفعل اتفاقات بين إسرائيل والعديد من الدول، مثل الصين وروسيا، حول إجراءات التبني من تلك الدول، فلا وجود لاتفاق مماثل مع هاييتي، بحسب وزير الشئون الاجتماعية. وأضاف هيرزوج أن السفير الإسرائيلي في جمهورية الدومينيكان المجاورة لهاييتي عاموس راديان بدأ جهودا من أجل التوصل إلى اتفاق مع السلطات في الجزيرة المنكوبة للبدء في تبني الأيتام بأسرع وقت ممكن، غير أنه أوضح أن الأمر ربما يستغرق بعض الوقت نظرا للفوضى العارمة. وأوضح الوزير أن إسرائيل ستعمل مع المؤسسات الخيرية في منطقة الكارثة لتحديد الأطفال الذين يحتاجون التبني وإلقاء الضوء على الأسر الإسرائيلية التي تعرض تبني أطفال من هاييتي. ولفت هيرزوج إلى أن الأسر الإسرائيلية تتبنى سنويا نحو 200 طفل من خارج إسرائيل، وتتلقى الأسرة الراغبة في التبني من الخارج 22 ألف شيكل (حوالي 31097 دولارا) من الدولة لتغطية أتعاب التبني الدولية المرتفعة. الاتجار بالأطفال منظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونسيف) حذرت من جهتها الجمعة الماضية من أن أطفال هاييتي يواجهون أخطارا متزايدة، على رأسها الاتجار بهم، والاستغلال الجنسي، وسوء التغذية، والمرض. ولفت مسئولون في المنظمة إلى أن عددا كبيرا من الأطفال أخرجوا بالفعل من الجزيرة جوا وبرا عبر جمهورية الدومينيكان، وبينما كان بعضهم يحمل وثائق لدى خروجهم للقاء الأسر التي ستتبناهم، فإن البعض الآخر لم يكن معهم وثائق. وقال أحد هؤلاء المسئولين، ويدعى جان لوك لونجراد، لصحيفة "التايمز" البريطانية إن المتاجرين بالبشر يصطادون ضحاياهم وهم يرتدون زي العمل التطوعي، مشددا على أن عمليات الاتجار بالبشر دائما ما تحدث أثناء الفوضى التي تلي الكوارث. ولفت لونجراد إلى أن لديه معلومات عن اختفاء 15 طفلا من المستشفيات، وقد وصل عشرات الأطفال من هاييتي بالفعل إلى كل من الولايات المتحدة وكندا وفرنسا للقاء الأسر التي ستتبناهم. وكانت جميعة "كيندر نوث هيلفه" الألمانية، المعنية بمساعدة الأطفال فى أماكن الأزمات، أفادت قبل يومين بأن من بين 200 ألف شخص يعيشون في شوارع هاييتي منذ الزلزال يوجد 100 ألف طفل، موضحة على لسان ممثلها في الجزيرة إلينكس جان - بابتيستى أن "العديد منهم فقدوا أمهاتهم أو آبائهم ولا يستطيعون الاعتناء بأنفسهم". أخبار الأردن