أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هل باتت غزة قريبة من اتفاق لوقف إطلاق النار على غرار لبنان؟ رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى المحاميد: مشروع الناقل الوطني في مرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع تنفيذه في منتصف العام2025 ماذا يعني إشعال المعارضة السورية جبهات القتال مع النظام؟ .. إليك المشهد كاملا سفيرة الأردن السابقة بواشنطن .. الآلة الإعلامية الإسرائيلية نجحت بإيصال معلومات مغلوطة برودة الطقس ترفع أسعار "دجاج النتافات" 20 قرشا للكيلو. الفايز من على طاولة أبو رمان والمعايطة : أناشد الاخوة في الخليج أن يكونوا سنداً للاردن طهبوب تمطر الحنيفات بـ 11 سؤالًا .. ! أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة مرسوم مفاجئ لعباس حول "شغور" منصب رئيس السلطة .. ما وراءه؟ وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام عذراً يا وطن - يا لعيب يا خريب

عذراً يا وطن - يا لعيب يا خريب

07-01-2011 10:32 PM

بقلم : هشام ابراهيم الاخرس





هو وطن نتفنن في تخريبه لكثرة الحبِ, ونحرق شوارعه لكثرة الأعجابِ, ونشاهد من يتلذذ في رمي الحجارة على مكنونات الوطنِ, ومن في لحظة غضب يحرق بيت جاره وأبن عمه.

معذراً يا وطني, فليس ثمة ما نجده لنبرر فيه أفعالهم, وغضبتهم على وطن أصبحت المشاجرات فيه فوبيا, وأصبح القتل بالسلاح مهنة وفكر, وأختلطت أدخنة الحرائق بعصافير السلام فوق غيماته, وأتعب الفوضوييون رجال الأمن, وأعطينا الفرصة لصحفيون غرباء لينقلوا المشهد عبر فضائيات الفتنة, لتغذى بالحقد وتعود علينا في مشاجرة أخرى.

يا وطني المنقوش على خريطة العالم كمنجل فلاح دق بين أسيا وأفريقيا ليثبت دعائم الاخوة بين الشرق والغرب, يا سيد الأوطان عذراً على الغضب الذي سال من أبنائك في اوردتك وكيف ليد تمتد لوجهك الجميل, وتعكر صفو البسمة والبساطة ويتسخ بفعل رمادها جبينك المصقول ذهباً وبريقاً من نور.

تدهشني يا وطني فوضى المشاجرات, وأنتشار السلاح, ومناظر لحمامات هربن من صوت الفوضى والجنون, ورجال أمن مع عشرات المركبات تحيط في منطقة خطرة, وصحفي يسترق صورة للحدث, وشاب يافع كان قد فتح طرف شباك غرفته ومد هاتفه النقال ليصور الأدخنة المبتعثة من عمارة مجاورة, يدهشني المنظر برمته, وأدعو الله أن يحفظ وطني منّا ومن الذين يحبون الوطن حسب المزاج وحسب ترتيبات المرحلة وحسب الرؤية للنفس, وحسب المصلحة أحياناً, ومنهم من يخرب وفي ذهنة نظرية الطفولة ( يا لعيب يا خريب ), يدهشني المشهد, وتدهشني النظرية المقيته, والتي عفى عنها الزمن.

يا وطني ربما أجتمع عمال البلدية من عمال الوطن وغسلوا الأثر, وأستلم متعهد بسيط ترميم الدوائر والأرصفة, وأشترينا علب دهان, وستائر وحافظات وملفات جديدة وربما عاد كل شيء لما كان عليه, لكن يا وطني كيف سنمسح من وجهك الجميل أثار غضبتنا عليك.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع