أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
هل باتت غزة قريبة من اتفاق لوقف إطلاق النار على غرار لبنان؟ رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى المحاميد: مشروع الناقل الوطني في مرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع تنفيذه في منتصف العام2025 ماذا يعني إشعال المعارضة السورية جبهات القتال مع النظام؟ .. إليك المشهد كاملا سفيرة الأردن السابقة بواشنطن .. الآلة الإعلامية الإسرائيلية نجحت بإيصال معلومات مغلوطة برودة الطقس ترفع أسعار "دجاج النتافات" 20 قرشا للكيلو. الفايز من على طاولة أبو رمان والمعايطة : أناشد الاخوة في الخليج أن يكونوا سنداً للاردن طهبوب تمطر الحنيفات بـ 11 سؤالًا .. ! أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة مرسوم مفاجئ لعباس حول "شغور" منصب رئيس السلطة .. ما وراءه؟ وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب المستشفى الأردني ينقذ حياة طفلة وشاب بعد عمليات جراحية معقدة أميركا: التوصل إلى صفقة مع حماس أمر ممكن دوري أبطال آسيا 2 .. الحسين اربد يخفق امام شباب اهلي دبي الأمم المتحدة: إسرائيل تعرقل وصول طواقمنا للمحاصرين في شمال قطاع غزة
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام الأطفال اولى بالتكليف

الأطفال اولى بالتكليف

08-01-2011 10:20 PM

رائد علي العمايرة

كان الناس يتوافدون إلى المسجد تباعا لشهود الجمعة  ..بينما هو يسير يرخي يده بجانبه ليمسك فيها يد طفل صغير في الخامسة من عمره  يحاول بكل جهد ان يدرك مشية والده الذي يبطئ هو ايضا ليوافق مشية صغيره المتعثر بكل ما يصادفه في الطريق .

 دخل المسجد والصق الصغير برجله اليمنى  واخذ يصلي ركعتي  السنة  والصغير يقلده....... اذا ركع والده ركع ....ثم يدير وجهه اليه يرقب تمتماته بالتسبيح ، فيتمتم مثله ويحرك شفتيه من غير ان يقول شيئا  ثم يغادره قليلا وينظر خلفه إلى كل ما حوله ويتنطط لبرهة ثم يعاود ليسجد بجانبه ، وهكذا حتى أكمل الصلاة ، فلما سلم عن يمينه وشماله احتضن الاب  الصغير وقبله وأخذ يمسح على رأسه .

 

منظر جميل  لطفل برئ  هكذا يبدو عندما تنظر اليه ، وقد تشعر ان الاب فخور بولده  الذي ينظر الناس اليه والصغير  يقلده ، كان هذا واضحا من خلال الابتسامة التي وزعها علىكل من حوله اعجابا بما يصنعه ولده النابغة الصغير ، وانا ايضا كنت معجبا بما صنعه هذا الصغير ومعجبا بحرص والده على أصطحابه للمسجد وتعويده على التدين ،لولا بعض المنغصات التي افسدت علي هذه الفرحة وهي كالآتي

 

المنغص الاول : عدم انتباه الاب أن هذا الصغير ربما يفسد عليه صلاة الجمعة بكثرة حركته ، والتي لم تظهر جلية الا عندما صعد الخطيب على المنبر ،فاحتاج الرجل إلى ان يزجر الصغير عدة مرات لكي يجلس بهدوء متناسيا ان تلفظه بأي كلمة وحتى لو قال لصاحبه انصت فانها تكون لغوا يبطل جمعته لحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { إذا قلت لصاحبك يوم الجمعة : أنصت - والإمام يخطب - فقد لغوت } رواه البخاري ومسلم.

 وهذا الصغير لا يعرف آداب المساجد، وصلاة الجمعة قد تطول فيحتاج إلى قضاء حاجته فينشغل الاب عن الصلاة بالخروج من المسجد ومساعدة الصغير على ذلك ...هذا ان لم يفعلها الصغير في المسجد فيفسد الجمعة على كل من في المسجد .

 

 

المنغص الثاني : حزني على مسلم يملك كل هذا الحرص على صلاة ولده أن لا يعلم بأن تعليم الصبيان للصلاة يبدأ من سن السابعة ،وهي سن ألزم ان يكون فيها الصغير أحسن إدراكا وتأدبا  وأفـْقـَهُ بما يقال له ويؤمر بامتثاله من الآداب .

 

 المنغص الثالث :..أن هذا الاب الحريص على اصطحاب طفله إلى صلاة الجمعة  قد ترك خلفه في الشارع ابنا له يبلغ الثامنة عشرة  وآخر يبلغ السادسة عشرة أيضا ، وقد اشترى لكل منهما  هاتفا نقالا  حديثا ، وكل منهما يعبث بجهازه الذي  يطفح بالمقاطع المضحكة والاغاني العنصرية والمقاطع الاباحية  ويكفي أن اقول اختصارا إنهما من أفسد الشباب أخلاقا وأكثرهم تفلتا .

 

 

 وهنا يلزمني اكتشاف السبب الذي حمل هذا الرجل الاب الصالح على ان يحمل طفله الصغير إلى المسجد ولم تجب الصلاة عليه بعد ،ثم يترك ابناءه الكبار من دون ان يأمرهم بالصلاة أو الالتزام بشرائع الاسلام ،فيترجح ان يكون أحد الاسباب هو تعلق الصبي الصغير به وبكاءه خلفه ليحمله على مرافقته ،فيرضي طفله الصغير ويفسد الجمعة على نفسه وعلى المصلين من أجل ارضائه ، أو ان تكون امه قد ضاقت به ذرعا فأرادت ان تتخلص من كثرة إزعاجه لها فأرسلته مع ابيه حتى تهدأ أعصابها ،ولا يهم ان تفسد الجمعة على زوجها او على المصلين ، وقد يكون السببان قد اجتمعا معا ، المهم انه ليس هناك سبب ثالث أبدا. 





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع