يجب ان يقتدي به صغار موظفيه قادني حظي العاثر ذات يوم ان أراجع احد دوائر الأمن العام من اجل مقابلة احد أصحاب الشأن من اجل مظلمة لأحد المواطنين كونه توسم في الخير مستندا على إنني احد كبار ضباطه المتقاعدين فلابد ان تكن لي هناك كلمة .
صباح يوم الأربعاء 22/12/2010 هممت والنية مراجعة احد أدارت الامن العام دون ان اسميها من اجل الغاية التي ذكرت ومتقبلا النتيجة التي يؤول إليها مقصدي ان وصلت لصاحب القرار ,ودلفت من البوابة الرئيسية ولكم سررت وأنا أرى المستوى الراقي من التنظيم والنظافة التي عز نظيرها في مواقع كثيرة وعند وصولي للبوابة والتي تقودك في نهايتها لمكتب المدير حيث يكن هناك مكتب استعلامات وعرفت بنفسي وسجلت معلومات عني وغاب بها من كان هناك لدقائق وعاد طالبا مني ان انتظر لثوان قليلة وجلست في غرفة مقابلة واستمرت الثواني لدقائق طوال وعندما أيقنت إننا سندخل في منعطف زمني أخر عدت مستفسرا فكانت الإجابة إنني مستعجل أكثر منك وكأنني استجدي هذه التي كانوا الرعيل الأول يطلبونها لتلبية حاجات الناس .
كان التكتم على المانع على أشدة بالرغم من ان المواطنين يغدون ذهابا وإيابا إلا إنا ,مما دفعني لا تفحص وثائقي هل هي أردنية فأجابتني بنعم ,فجلت بخاطري لما هذا وانأ من كنت ابن الجهاز لمدة ثلاثة وعشرين عاما لم اقصر في خدمته من غير منة بل إنني كنت العون لكل عامليه ومتقاعديه دون الإنقاص من حق غيرهم وتسهيلا لهم وتقديرا لخدماتهم الجليلة فعدت متسائلا أكنت على حق آم على باطل في ذاك ,وهدتني خواطري لما أنا فيه أهي الوصمة التي ألصقت بنا حين كان التقاعد ,ااصبح المتقاعد غير ذي جدوى حين يجول الجميع بناظريه عنه ,اعرف ان المدير لم يعلم بذلك ولو علم به ما قبله , كان الأجدى بمن أجلسني ما يقارب الساعة منتظرا ان يعرف حاجتي ويدلني عليها .
تركت الموقع مغادرا دون ان يعيرني من كانوا هناك أي اهتمام بل أنهم سعدوا بذلك وكأني صخرة جاثمة على صدورهم , تركتهم و الصورة اشد قتامه عما قبل ,متسائلا وفي القلب غصة ألهذا الحد الامن العام يعامل متقاعدية ؟؟؟؟ألا يظن القائمين ان حالهم ستؤول لما نحن فيه ؟؟؟؟ .
اعرف ان في الجهاز الكثير من الحديث عن أمر المتقاعدين لكن أغلبة لم يتجاوز حافة الورقة التي اختط عليها ,فالمتقاعد ليس بحاجة لمجلة شرطة تصله بعد شهرين من صدورها وليس بحاجة لوليمة إفطار يترك أمر دعوتها لمدير الشرطة ليختار من يود دعوته , وليس بحاجة لطلقات لا يسمعها تطلق عند رأسه حين يوارى الثرى وأكاليل زهور تجاور قبره في أمر لا يتعدى المراسم وليس بحاجة من قبل ان يبحث له عن مصدر رزق أخر يساعده على أعباء الحياة كما تفعل الأجهزة الأخرى وليس ....وليس بحاجة لأمور كثيرة لاتسمن ولاتغني من جوع ,بل هو بحاجة لمعاملة تليق بسنين العمر التي أفناها في هذه المؤسسة العتيدة ,لا نريد تميز عن الغير وحاشى لله بل نطمح لان نجد في مؤسستنا التي أفنينا فيها زهرة الشباب نزر يسير من الاحترام لنقدس الرابط بيننا ,وان لا يترك قادة إدارتها أمرنا لإفراد لا يعيرون اهتماما إلا لمن كان على رأس الخدمة انطلاقا من عقدة الخوف التي جبلوا عليها لا من خصلة الاحترام التي يجب ان تطغى على سابقتها ,كما إنني لم اذكر تلك الإدارة وان كانت نموذج لإدارات كثر يجعلك يوم مراجعتها يوم قطيعتها .
لقد سأني ان أقول مثل هذا وأنا أرى عطوفة مدير الامن العام يكرم مدير امن سابق ويطمئن على صحته في خطوة متقدمة لا يقدم عليها إلا كريم وصاحب همة عالية ,فهل يقتدي الغير بمثل هذا وهل نحلم بذات يوم نجد أنفسنا ننعم باحترام في جهازنا في أمر مشابه لسابق عهد كنا نجل من سبقونا فهل يا ترى يتحقق مثل هذا ام هو أضغاث أحلام ,حمى الله الأردن وادم الله له نعمة أمنه التي هي من قيادته أدامها الله خيمة وارفة الظلال انه نعم المولى ونعم النصير