ان القرار الحكومي الذي صدر عن وزارة العمل بالسماح للاردنيات بالعمل في الكراخانات وهو الاسم المتحضر للنوادي الليليه لهو قرار مستهجن وليس هناك داع لإقراره والاعلان عنه بوسائل الاعلام .
وهل ينقص البلد مثل هذا القرار الذي يغضب الله اولا ويغضب الكثير من الاردنيين في هذا الشعب المحافظ ويحرج موظفي وزارة الاوقاف والشيوخ والمفتين والأئمه الذين عليهم ان يلتزموا بأولي الأمر فيما لا يغضب الله فماذا سيقولون للسائلين وكيف سيبررون اصدار القرار ولزومه وهل سيقولون ان الحكومة بدلا من ان تحلّ أزمة البطالة فقد حلّت عن وسطها وستنزل لتشارك السكارى فرحتهم بالسهر اليست تلك الاماكن هي نفسها التي يخجل المواطن الاردني المحترم ان يذهب اليها او اذا ذهب اليها هربا من زوجته او من ضيق الحال او القرف من العيشة التي وضعته الحكومة فيها من غلاء وضرائب حتى إن ذهب مرة في العمر فإنه يخجل ان يصرّح بذلك ويُحرج ويخجل إن قابل احدا من معارفه هناك ولكنه يعتبر انهما في الهم شرق .
وهل البلد بوضع الناس الحالي ينقصه مثل تلك القرارات الجدليه اذا استبعدنا الشرع وتعاليمه جانبا وهل شكت احدى الاردنيات للوزير انها حصلت على شرف ذلك الشاغر ولكن لعدم وجود قرار فإنه يصعب عليها الالتحاق بعملها لتشارك في تنميه الوطن والترفيه عن رواد تلك الأماكن ولكي تكون معولا للبناءوإرضاء لسواحنا الآكارم .
وقد حاربنا في الماضي ولم نزل ثقافة العيب حيث كان يترفع الاردنيون عن العمل في بعض المهن مما ولد البطاله المقنعه ولكننا نرى انفسنا اليوم ونحن نحلل ثقافة الحرام بقرار رسمي حكومي من آولي الأمر .
قد تفرض علينا القوانين الدوليه والتزامات التنميه السياحيه ببعض الحالات وفي بعض القطاعات فتح شواغر ووظائف في الفنادق والمنتجعات والشواطيء بما هو ليس من عاداتنا ولكنه لا يخرج عن اخلاقنا وقيمنا ومعتقداتنا ولكن ان يصدر قرار يحلل الحرام وهل يقبل وزير أو مسؤول أو مواطن محترم في مجتمعه ان تعمل قريبته في احدى تلك المواخير والكراخانات التي تسمى نوادي ليليه .
وهل احترام المرأة التي حضّت عليه الأديان وكفله دستورنا يكون بمثل هذا القرار وهل هذا هو إعلاء لشأن المرأة في المجتمع .
(ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا، ربنا لا تحمل علينا إصراً كما حملته على الذين من قبلنا ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين)صدق الله العظيم
ربنا إرحمنا واسقنا الغيث انت الغفار الرحيم .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 9/11/2011