بعد صدور قرار يسمح للأردنيات العمل في النوادي الليلة والملاهي ،نقلت بعض المواقع الإخبارية عن (س) من الناس وهو صاحب ملهى ليلي في الأردن ابتهاجه وسروره العظيم بعد صدور قرار يسمح للأردنيات العمل في مثل هذه المواقع ، ولست هنا بصدد الحديث عن قرار معالي وزير العمل وعن حيثيات إصدار مثل هذا القرار ..
لكن ما أثار جنوني هو حديث الرجل عن أن\" المجتمع الأردني يرفض مثل هذا النوع من العمل للفتاه الأردنية في البداية إلا أن المجتمع الأردني يسير نحو الانفتاح \" ( انتهى الاقتباس) وأي انفتاح يتحدث عنه وأين يعيش هذا الإنسان وعن من يتحدث ؟؟؟ وهل تلقى طلبات من فتيات الأردن للعمل في ملهاه الليلي ؟ كيف يقبل على نفسه هو وغيره من أصحاب هذه المحلات أن يتحدثوا لوسائل الإعلام معبرين عن سرورهم وابتهاجهم لمثل هذا القرار.
وكيف له أن ينعت الشعب الأردني والمجتمع المحافظ بالانفتاح بحسب بمفهومة لذلك الانفتاح ؟ وليتنا لم نعرف كلمة الانفتاح حتى لا تخرج من فيك كرصاصة لكل أردني يغار على شعرة سقطت من رأس أردنية سهوا.... من قال لكم أن الانفتاح هو عمل الفتاة في الملهى الليلي ؟ وأين عرفت أن الانفتاح هو الخروج عن التقاليد والأعراف التي عاش المجتمع سنوات وهو يحيكها ويرتب أوراقها حتى تصل إلى ما وصلت إليه.
ليس الانفتاح يا ساده يا أفاضل كما تعرفون وليس الانفتاح كما تفهمون ، بل هو كما نعرفه نحن وكما هو في الحقيقة التي لا تقبل النقاش ، لا يكون هذا انفتاحا بل هو انفلات ، إنما هو تقليد اعمي لمجتمعات يدعى هذا فيها انفتاحا .
لازلنا نتمتع بالعفة والغيرة والوقار ولم نفقد بعد أخلاقنا وقيمنا المجتمعية والدينية فلا نريد الانفتاح اذا كان من هذا النوع ، واتركوا فتياتنا وشأنهن وليبحثن عن عمل شريف نظيف يتناسب مع أخلاقهن وما تربين عليه من أمهاتهن الأردنيات