اسود على ابيض أصبح القانون الجديد الذي يسمح لعمل الأردنيات في النوادي الليلية ومحاضن الرذيلة. وسوف لا يحتاج رواد هذه النوادي من تعلم لغة جديدة لطلب مشروباتهم والتفاهم الرومانسي مع شريكات طاولاتهم. سيما وأن الجوع كافر وقد يدفع بالبعض إلى اغتنام الفرصة رغم أن الحرة تجوع ولا تأكل بثدييها.
قد يقول قائل أن الحرائر الأردنيات لن ينخرطن في أجواء الفاحشة, فأقول والحالة هذه, لماذا إذن تهيئة الظروف القانونية السامحة بهذا الإنخراط وإزالة العوائق من هذه الطريق؟ وهل ترى الحكومة الغير رشيدة بأنها بهذا تستطيع تخفيض أرقام البطالة الوطنية, أو اتهام الأردنيين والأردنيات بأنهم كسالى ولا يريدون العمل وينددون بثقافة العيب الوطنية لديهم؟
نحن مع أن ننبذ ثقافة العيب في العمل بالزي البرتقالي مثلا, أو كعمال في كافة مجال العمل الشريف والكريم, في الزراعة والبناء والإنشاءات. أما أن تربط حرائرنا وسطهن وعالوحده ونص, فلا وألف لا. أو أن لا يلبسن شيئا أو بعض شئ ويدخلن عالم الترويح عن السكارى وطلاب المتعة المحرمة, فلا وألف لا. أو يصبحن عمالة محلية رخيصة لنوادي المساج الصينية, فلا وألف لا.
وإن من يسن القوانين المنتجة لهذه الأوضاع ليس منا ولا من ديننا وأخلاقنا في شئ, وإن البرلمان الذي يوافق على هكذا خلاعة وانشكاح لا يمثلنا ولا يتكلم باسمنا أبدا.
القوانين والأنظمة الدولية؟ لتذهب إلى الجحيم, ومعها منا من يجعل لها الأولوية على أخلاقنا وطهرنا وعفتنا. نعم الوزير المعني والحكومة كلها والبرلمان بجل المائة وتسعة عشر بصمة باطل, ليذهبوا جميعهم إلى الجحيم, إلا من رفض منهم الغلط والسوء فيرحم ربي.
نحذر وبقوة حكومتنا بأن تدفع نسائنا لأخذ رخصة سواقة لصواني النبيذ الطلياني والإسباني والويسكي الأسكتلندي والفوتكا الروسية. ونحذر وبقوة من تبديل الأدوار, الفلبينيات والسيريلانكيات يهدهدن ويربين الأطفال والأردنيات يهدهدن ويربين الكبار !
أتركوا الأردنيات بالله عليكم تهدب الشماغ الأحمر وتشكشكنا بالكرامة والكرم.
والحديث الشريف واضح وجلي فلا تقلبوه. ( من رأى منك منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه ومن لم يستطع فبقلبه وهي أضعف الإيمان ).
جمال الدويري