تنادت معظم الدول الاوروبيه باطلاق تصريحات على السنة قادتها والتي تدعو الى توفير الحمايه لمسيحي الشرق حيث انهم وبحسب تصريح الرئيس الفرنسي يتعرضون للتطهير العرقي وبالتالي فانهم بحاجه ماسه الى الحمايه الدوليه وطبعا من الدول الاوروبيه باعتبار انها حامية الوجود المسيحي في الشرق الاوسط وباعتبار ان الدول التي يتواجد بها مسيحيين لا تستطيع توفير الامن والسلامه لمواطنيها وخاصة بعد حادثة التفجير المأساويه في كنيسة سيدة النجاه في العراق وكنيسة القديسين للاقباط في مصر ولا نعلم ما الذي يدفع رؤوساء الدول الاوروبيه الى اطلاق مثل هذه التصريحات الغير مسؤوله والتي تمس سيادة تلك الدول واصلا من نصب الدول الاوروبيه لان تكون مسؤوله عن حماية المسيحيين لماذا هذا التعامل بمكيالين لماذا يرون العوج وبشكل واضح ولا يتوقفون عنده لماذا لم يخرج علينا رئيس دوله اوروبيه جريء ويحمل مثلا اسرائيل مسؤولية تهجير وقتل المسيحيين في فلسطين والذين تناقصت اعدادهم الى اقل من 2او 3% اليس الاحتلال الاسرائيلي هو السبب الرئيس في تهجير وقتل وابعاد الالاف المسيحيين عن بلدهم فلسطين ام انهم لا يستطيعون تحميل اسرائيل او بالاحرى لا يملكون الجرأه لقول ذلك وايضا بالنسبة لمسيحيي العراق والذين هم اصل العراق فقد كانوا ينعمون بالسلام والطمأنينه طيلة حياتهم في العراق وخاصة في ايام حكم الرئيس الراحل صدام حسين ولم نسمع ابدا عن حدوث اعتداء او تفجير اتجاه المسيحيين ولكن ومن بعد الاحتلال الامريكي للعراق وسقوط الدوله العراقيه اصبحت الاعتداءات تزداد وتتكر بحق المسيحيين رغم وجود القوات الامريكيه في العراق فعن اي حمايه يتحدثون
وايضا ما حدث في مصر والتي نعتقد ان هناك اصابع وايادي خفيه تعمل ليلا نهارا على ايجاد الفرقه والتناحر بين المسلمين والاقباط ومؤكد انها ليست مصريه .
اما بالنسبه للمسيحيين الاردنيين فالوضع يختلف كليا والصوره ناصعه والتعايش الاسلامي المسيحي في اعلى درجاته من التناغم والمحبه وهم ليسوا بطوائف كما يقال احيانا بوسائل الاعلام بل هم من اهل البلاد الاصليين يعيشون في كنف القياده الهاشميه والتي تعتبر الخيمه التي يستظل تحتها الجميع وهي الضمانه والحمايه بالاضافه الى العلاقه الفريده بين سكان الاردن بمختلف دياناتهم والتي عز نظيرها في العالم فصور التعايش في الكرك على سبيل المثال لا الحصر تعتبر نموذجا فريدا فانت لا تستطيع حتى ان تميز بين مسلم ومسيحي لا بالشكل ولا بالاسم والعادات والتقاليد والروابط الاجتماعيه قويه جدا بحيث لا يستطيع كأن من كان ان يؤثر بها فنرى مثلا الروابط القويه بين عشيرة الحجازين وعشيرتي المجالي والمعايطه باجمل صورها ونموذجا فريدا لا تجد مثيل له في الدنيا .
لذلك اقول لسنا بحاجة لحماية احد لا من اوروبا ولا امريكا لاننا وببساطه لم ولن نطلب الحمايه من احد فالمسيحيين العرب هم اهل البلاد سلامتهم من سلامة اخوانهم المسلمين وعلاقتهم وتمسكهم بارضهم قويه لن يؤثر بها حاثة تفجير من شخص ارعن خائن جبان.