زاد الاردن الاخباري -
متواضع بسيط ينتمي لجيل عملاق تحدى الصعاب، زرع شجرة طيبة فجنى الثمار، أخلص لوطنه فكسب ثقة اهله وابناء وطنه الذين وقفوا الى جانبه كالطود الشامخ يعانق السماء، عصامي مكافح ضرب المثل في عصاميته فهو أكبر من أن تعبر عنه الكلمات، عُرف بين كل من عاصروه واقتربوا منه بالحنكة والمروءة والرأي السديد وعون الجميع وانكار الذات.
كان النائب المحامي محمود النعيمات على اتصال وتواصل دائم باهله وناسه، ولم يترك زيارة او مناسبة يحضرها الا ويتحدث عن الكرك واهلها، كانت له اسهامات كبيرة في خدمة الناس والمجتمع، اتخذ العديد من المواقف الشجاعة تجاه الشباب احساسا منه بأهمية ملء فراغ الشباب وابعادهم عن شبح البطالة واخطارها.
يناضل النعيمات ليجعل من مؤسسات الدولة الاقتصادية والخدمية رافدا انسانيا تخدم الكثير من البسطاء والمحتاجين من أبناء مجتمعه والاردنيين في انحاء الوطن الكبير.
قدم خدمات جليلة لاولئك الذين راودتهم احلام الحياة الكريمة، ولا زال يسعى لخدمتهم بكل ما يملكه
تشهد له ساحات بالخبرة والحنكة والعقلية المتفتحة، والتي أثمرت عن اعادة الحق الى اصحابه في اكثر من مناسبة وساهمت في في ترجيح ميزان العدل، ومن شدة حرصه على خدمة الناس انضوى تحت لواء الانسانية وقدر له ان يتفاعل مع الناس ويحس بهم وبالامهم.
محمود النعيمات رجلاً غير عادي، احترم نفسه وقدر مجتمعه حق قدره، فهو شديد الغيرة على وطنه وعروبته، وهو حريص على ان تكون حياته خالية من المهاترات بعيدة عن القيل والقال، لا يتحدث الا بالحقائق يرفض الأكاذيب ويكره الأقنعة ويمقت أي محاولة لتزييف الواقع او تجميله مفضلا عدم الاقتراب من الاضواء والفلاشات.
يقولون ان الرجال معادن، بعضهم يذوبون في درجة حرارة لا تتجاوز العشرين، والبعض الآخر يصمدون إلى درجة الخمسين، ولكن قلة منهم لا يذوبون حتى في الفرن الذري، وحين يذوبون يتحول فحمهم إلى ماس، ومحمود النعيمات واحد من هؤلاء.
اعطوه كل الثقة، وهبوه انفسهم، امنوه على قضاياهم،نكتب أسمه بنقش من دهب فى اوراقهم يطلبونه ولا يردهم خاوين، عندما كان يملك ويملك كان السند لهم والحصن المنيع لهم والظهر الذى يحميهم.
بكل تاكيد هو النائب المحامي محمود النعيمات الذي يتلوى الما لما تعانيه الجموع الغفيرة من البرد والجوع هو النائب الذي احترم الصغير قبل الكبير فله كل الاحترام والتقدير.