زاد الاردن الاخباري -
جاء حصول الفنانة المصرية الشابة بشرى مؤخرا على جائزة أحسن ممثلة بمهرجان دبي السينمائي الدولي في دورته السابعة لدورها في فيلم "678" ليكشف عن ميلاد نجمة جديدة.
بشرى التي حصلت على أول جائزة دولية في مشوارها الفني عن فيلم أثار جدلا لتناوله ظاهرة التحرش الجنسي، ارتبط اسمها بالفن وهي في سن صغيرة، وجاء ظهورها لأول مرة عام 2002 مع الفنان فاروق الفيشاوي في مسلسل "أدهم وزينات والثلاث بنات" ثم "العمة نور" مع الفنانة نبيلة عبيد.
ظهرت بالحجاب في أكثر من عمل منها دور "فرح" الطالبة بكلية الطب في فيلم "أنا مش معاهم"، وشخصية الموظفة فوزية بفيلم "678"، مبررة ذلك بأن المحجبات يمثلن شريحة كبيرة في المجتمع المصري، وينبغي التعرض لمشكلاتهن وحياتهن سينمائيًّا.
دور بشرى في (وش إجرام) بجوار نجم الكوميديا محمد هنيدي هو الذي فتح لها باب البطولة مع أحمد عيد في "أنا مش معاهم"، والذي أكلمت تصوير مشاهده بعد وفاة والدها -المعارض والناشط السياسي د. أحمد عبد الله رزة- في 13 يونيو/حزيران 2006.
ولم يكن رزة -وهو أحد رموز الحركة الطلابية في فترة السبعينيات- بمثابة الوالد فقط بالنسبة لابنته الوحيدة بشرى، بل كان القدوة والمثل الأعلى، فكثيرا ما كان يشجعها على تنمية مواهبها، فبدأت مشوارها كمذيعة في التلفزيون، ثم اتجهت للغناء، فالتمثيل، فالرقص، فضلا عن كونها لاعبة باليه، وموسيقية، وشاعرة.
ورغم أن بشرى لم تكمل بعد عقدها الثالث، فإن إنتاجها الفني جاء غزيرا ومتنوعا، فعلى مستوى الغناء بدأت مشوارها بديو شهير مع الفنان محمود العسيلي في أغنية "تبات ونبات" عام2005، أصدرت بعده ألبوما مشتركا مع المغني الشاب شريف إسماعيل.
كما شاركت بالغناء في فيلمي "العيال هربت" في أغنية جماعية بعنوان "عزة" ومع محمد هنيدي في دويتو "القاتل المجرم" في فيلم وش إجرام.
وانتهت مؤخرا من تسجيل أغنيتين في ألبومها الجديد، الأولى بعنوان "قالولي بيحبك" والثانية "هو مين"، كما أوشكت على الانتهاء من تسجيل باقي أغاني الألبوم الذي يتضمن 10 أغنيات.
وشاركت بشرى كممثلة في 16 فيلما من أبرزها: "أنا مش معاهم"، "العيال هربت"، "عن العشق والهوي"، "لعبة الحب" "وش إجـرام" وأخيرا "678" الذي حمل رقم الأتوبيس الذي ركبته بشرى مجسدة دور الموظفة "فايزة" لتلقي الضوء على جانب من واقع مرير تعيشه فتيات مصر داخل وسائل النقل المختلفة.
بشرى التي نفت إساءة الفيلم لسمعة مصر، أكدت أنها تعرضت للتحرش وعمرها 14 سنة قائلة "كنت نحيفة جدا فملامحي كانت لا يمكن تميز إن كنت شابا، أو فتاة، وفي إحدى المواصلات العامة وفي طريقي إلى درس العلوم، فوجئت برجل سخيف يقوم بشيء لا أفهمه، انزعجت جدا، وصرخت، وتوقف السائق ونزلت مسرعة، ودخلت في حالة إغماء."
وبينما ترى بشرى -وهي من مواليد القاهرة- أن الفيلم ظاهريا يعرض لمشكلة التحرش الجنسي، لكنه بالأساس يجسد مشكلة الانفجار السكاني الذي تسبب في تأخر سن الزواج وخلف وراءه زحاما شديدا، خصوصا في وسائل المواصلات العامة، وما يحدث فيه من تحرش بالبنات والسيدات، معتبرة أن الفيلم صرخة من أجل تفعيل قانون مكافحة التحرش الجنسي.
لم تقنع بشرى –التي تتقن 5 لغات- بأن تكون فنانة فحسب، بل خاضت مجال الإنتاج والتوزيع السينمائي مقتدية بسابقاتها من نجمات الفن في العالم العربي السيدة أسيا وماري كوين ومديحة يسري وماجدة الصباحي وسميرة أحمد وإلهام شاهين وإسعاد يونس، فأنتجت بشرى (عائلة ميكي) و(إيه يو سي) و(وجدو حبيبي) الذي يشهد عودة الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز بعد فترة غياب طويلة و(أسماء) و(بيبو وبشير).
بشرى التي رفضت الدور الذي عرض عليها في فيلم "هي فوضى" للمخرج الراحل يوسف شاهين؛ لأنه كان يقتضي منها تأدية مشاهد ساخنة، تحلم بأن تجسد قصة حياة الفنانة المعتزلة شادية في مسلسل تلفزيوني.
ورغم تجارب بشرى مع محمد هنيدي، مصطفى شعبان، أحمد عيد، أحمد رزق، شريف منير، هاني سلامة، أحمد السقا، حمادة هلال، فإنها لا تنكر أنها جزء من منظومة سينمائية تعتمد على العنصر الذكوري، مؤكدة أن كتاب السيناريو فشلوا حتى الآن في تقديم بطولة نسائية تعيد تجارب سابقة لفاتن حمامة، وشادية، وسعاد حسنى، وهند رستم.