أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. ارتفاع تدريجي على الحرارة أثناء النهار مع بقاء الأجواء باردة نسبياً هل باتت غزة قريبة من اتفاق لوقف إطلاق النار على غرار لبنان؟ رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى المحاميد: مشروع الناقل الوطني في مرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع تنفيذه في منتصف العام2025 ماذا يعني إشعال المعارضة السورية جبهات القتال مع النظام؟ .. إليك المشهد كاملا النعيمات يطمئن الجماهير بعد خروجه مصاباً البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا أزمة سلاح وعتاد .. الوجه الآخر لقبول إسرائيل تسوية بلبنان سفيرة الأردن السابقة بواشنطن .. الآلة الإعلامية الإسرائيلية نجحت بإيصال معلومات مغلوطة برودة الطقس ترفع أسعار "دجاج النتافات" 20 قرشا للكيلو. الفايز من على طاولة أبو رمان والمعايطة : أناشد الاخوة في الخليج أن يكونوا سنداً للاردن طهبوب تمطر الحنيفات بـ 11 سؤالًا .. ! أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة مرسوم مفاجئ لعباس حول "شغور" منصب رئيس السلطة .. ما وراءه؟ وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام نرجوكم اليوم أن تتركوا المجال للمواطن الأردني...

نرجوكم اليوم أن تتركوا المجال للمواطن الأردني بالتحدث إليكم مباشرة،

11-01-2011 10:17 PM

مازالت الحكومة الرفاعية العتيدة تفاجئنا بقراراتها المتنوعة بين الحين والآخر، وتسجل حقيقة في سجلاتها الإنجاز تلو الآخر، اليوم كان آخر هذه القرارات بتخفيض أسعار السولار والبنزين بنسبة 6%، ونتمنى أن لا يكون هذا الأمر مقدمة لرفع سعرها 15% الشهر القادم!!
ولنتطرق اليوم إلى أمر يهمنا جميعا كأردنيين نعيش تحت المظلة الهاشمية المتفرعة من نسل أشرف الخلق عليه الصلاة والسلام، فقد شهدنا في الفترة الأخيرة، وتحديداً في آخر عامين عنفاً غير مسبوق في جميع نواحي الحياة في محافظات الأردن الإثنتي عشر، في الجامعة نجد التكسير والتخريب ونزع مطفئة الحرائق من مكانها لإيذاء الآخرين بها، وفي المحافظة الأكبر نجد الهجوم على الدوائر الرسمية والمحلات والبيوت والحرق والنهب وأكثر من ذلك القتل !! وبين عمال وبالأسلحة الرشاشة !!
وفي غير ذلك من المحافظات نسمع عن المواجهات بين المواطنين وقوات الدرك، وفي الملاعب أيضاً، هذا ناهيك عن الجرائم التي نسمع بها وبكافة أنواعها بين الفينة والأخرى ..
السؤال هنا ترى أين وصلت الحكومة الأردنية في دراستها لأسباب العنف في مجتمعنا؟ ونحن لا نقول بأن العنف لم يكن موجوداً لدينا يوماً، لأن مجتمعنا الأردني مشهور \"بدمه الحامي\"، ولا يحتمل الإساءة من أحد، ولكن العنف تزايد بنسب مرعبة في السنتين الأخيرة ..
أصبح من الواضح أن الحكومة الرفاعية جائت لسبب محدد، وهو التخفيف من ديون المملكة وتحسين ميزانيتها بكل الوسائل المتاحة من رفع للأسعار وفرض للضرائب و و و و من السيناريوهات التي أصبح يحفظها المواطن.
الأمر هذا أصبح واضحا وكلنا نلاحظه، ولكن السؤال هنا هل وصل الأمر بالحكومة إلى التفكير بتخفيض التكاليف ورواتب العاملين بان تصدر قراراً يتحدى كل قيم ومبادئ المجتمع الأردني؟
هل وصل الأمر إلى التفكير بالسماح للأردنيات بالعمل بالملاهي الليلية من أجل تخفيض الرواتب والمصاريف في هذه الملاهي بعدم إستقدام العاملات الغير أردنيات !!!
ثم السؤال لمعالي وزير العمل السيد سمير مراد الذي أخبرنا بأن هذا القرار صادر منذ سنوات عديدة، ولا داعي لكل هذه الضجة بسببه، نتسائل هنا يا معالي الوزير، إذا كان هذا القرار صادر منذ سنوات كما تفضلت بإخبارنا معاليك، فلماذا إذن كل هذا الترحيب من أصحاب الملاهي الليلية اليوم!!! أم أن القرار صادر منذ سنوات عدة ولكنه لم يبلغ إلى أصحاب هذه الأماكن إلا مع بداية هذا العام، سؤال ننتظر إجابته من معالي وزير العمل !!!
يا دولة أبو زيد، ألم يخطر ببال الحكومة ماذا يمكن أن تكون تبعات مثل هذا القرار \"الغير إقتصادية\"، فالتبعات الإقتصادية ستكون تخفيف العبء عن ميزانية الدولة تجاه هذه الملاهي ولكن ماذا عن التبعات الإجتماعية هنا؟
وهنا أعود لسؤالي عن العنف، وأين وصلت الحكومة في دراستها لأسباب العنف في مجتمعنا وسبل التخفيف منه؟
قرار كهذا يا دولة الرئيس ألا تعتقد بأنه سيؤدي إلى زيادة جرائم الدفاع عن الشرف في الأردن زيادة مهولة، بل وسيزيد المشاكل الإجتماعية بين العشائر والقبائل، هذا بالإضافة إلى إنتشار الإنحلال الإجتماعي الذي سيزيد معه بالتأكيد جرائم الإغتصاب والإعتداءات الجنسية، وربما سنصبح نعاني من زيادة نسبة التحرش في الشوارع العامة كبعض الدول المجاورة، ومنذ متى كان هناك أردني لا يغار على عرضه بأن يقبل أن تذهب أخته أو أمه أو إبنته إلى نادي ليلي لتعمل به \"بارت تايم\" أو \"فل تايم\" !!!!
أم أن كل هذا لن يأخذ من ميزانية الدولة مصروفات لحل كل هذه المشاكل يا دولة الرئيس؟ من عطوات وجاهات وإجتماعات ولجان تحقيق وقوات درك وغاز مسيل للدموع !!
بهذا الشكل أعتقد بأن الحسبة الإقتصادية ستكون مختلفة تماما،ً بل وربما ستجدها مقلوبة تماماً؟
شاب في أواخر العشرينات يحمل شهادة جامعية لم يجد إلا بسطة يضع عليها بعض الخضار والفواكه ليبيع منها ما يكفيه قوت يومه، وعندما إستكثر عليه المسؤولين في بلده ذلك وصادروا حتى هذا المصدر الذي يقتات منه أشعل نفسه أمام الناس، وذهب ضحية التعالي، وعدم إكتراث المسؤولين بهموم شعبهم، فأشعل بلده بأكملها، وراح وراءه الآلاف يطالبون بحقوقهم، وإشتعلت جارتها معها لهيباً لنفس السبب.
وإن كنا نسمع بيننا نحن الشباب من يتداول أحياناً جملة \"بدي أحرق حالي وأخلص من هالشغلة يا زلمة\" كجملة على سبيل الدعابة، تعبر عن عدم الرضا، فنتمنى أن تبقى هكذا جمل على سبيل الدعابة فقط، وأن لا يصل الحال بشبابنا إلى هذا المستوى أبداً يا دولة الرئيس، ولكن من أجل تفادي ذلك على الحكومة أن تتخذ القرارات التي تصب في صالح مجتمعنا العشائري القبلي صاحب \"الدم الحامي\"، والذي يعيش في مملكة تحمل راية آل هاشم الذي خرج منهم خير الخلق عليه أفضل الصلاة والسلام ...
أسعار المحروقات في إزدياد شبه شهري يحرق قلب المواطن ويعطي الحجة لكل بائع بزيادة أسعاره، الخضار والفواكه كل يوم بسعر مختلف وبحاجة لمن يراقبها بكل حزم وجزم، وزارة التموين في خبر كان ...
لم يتبقى للمواطن إلا أن يتكلم ويرفع صوته لتصل إليكم شكواه، وتسمعون همومه، ووالله يادولة الرئيس لو أزلتم كل الحواجر بينكم وبين جميع المواطنين منذ أول يوم لما إحتاج المواطنين للإعتصامات الحاشدة اليوم ليسمعونكم أصواتهم المبحوحة التي تهالكت مع تهالك الأسعار.
لذا نرجوكم اليوم أن تتركوا المجال للمواطن الأردني بالتحدث إليكم مباشرة، بدل أن نتوقع أن المواطن يمكن أن يقف متفرجاً ويصمت !!!

كتبت بقلم م. عبدالرحمن \"محمدوليد\" بدران





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع