الشعب متؤكد انه لم يبق له من منقذ مما هو فيه من بؤس وشقاء وضنك في العيش سوى رحمة رب العالمين وتدخل جلالة الملك المعظم وهكذا كان حيث كانت توجيهات جلالته واضحة وضوح الشمس وموجهة لرئيس الحكومه واعوانه بأن اعملوا ما يلزم لتسهيل العيش على المواطنين بإتخاذ خطوات فوريه وسريعه لتخفيف اثار الازمه الاقتصاديه والاوقات الصعبه التي يمر فيها المواطنين خاصة الطبقتين الوسطى والفقيره .
ان إحساس جلالة الملك بابناء شعبه جعله يسارع الى توجيه الحكومه لما يلزم ولكن بحكم معرفتنا بتاريخ الحكومات فإن محرك الحكومه بطيئ الحركه فهو بحاجه لديزل والديزل غالي وكذلك بحاجه لنشيط لكي يشغل المحرك والوزراء كلهم مشغولون في امور اهم من الشعب ولذلك تنفيذ التوجيهات الملكيه الساميه تأخذ وقتا طويلا أما الكلام والاشاده بالتوجيهات الساميه وسير الحكومه لتنفيذها ووضعها من اولويات عمل الحكومه فهو كلام كثير ويكاد لا ينقطع ليلا نهارا .
وقد خابت التوقعات واصدرت الحكومه حزمه من القرارات من شأنها ان تنعكس بعض الشيئ على المواطنين خاصة تخفيض أسعار الكاز والسولار والبنزين 90 أوكتان وفتح باب التعيين في وزارات التربية والتعليم والصحه والتنميه وشؤون المرأه .
وقد صرح وزير المالية بأن هذه القرارات لن تؤثر على عجز الموازنه وانما بحاجه لإعادة توزيع الاولويات .
ومع الشكر للحكومه لسرعة اتخاذ هذه القرارات فإن هناك سؤال محيًر وهو هل أن رئيس الحكومه والوزراء لم يكن يعلمون بالأوضاع التي يمرَ بها المواطنون حتى يصدر جلالة الملك توجيهاته الساميه باتخاذ الخطوات الفوريه والسؤال الثاني ما دام ان تلك القرارات لن تؤثر على عجز الموازنه لماذا لم تتخذها الحكومه من قبل والسؤال الثالث ماذا يوجد بعد من اجراءت ممكن اتخاذها دون ان تؤثر على عجز الموازنه .
أليس من وظيفة الفريق الحكومي فرادا ومجتمعين التخطيط لهذا البلد اقتصاديا واجتماعيا وماليا وسياسيا بهدف حماية الوطن وتوفير اسس العيش الكريم للمواطنين .
أمد الله في عمر جلالة الملك وأعزَ ملكه ليبقى نصيرا وسندا للمواطنين الغلابى خاصة في الطبقه الفقيره وما تبقى من الطبقة الوسطى .
((وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)) صدق الله العظيم
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 11/1/2011