محمد الوشاح
حين تشتد الأوجاع بالوطن فتطال جسد ابنائه .. ويرتفع الأنين فيبلغ أعلى درجاته .. يأتي الفرج الهاشمي ليمسح الدمع المسال ويستبدل الأسى بالفرح والضيق بالانشراح .. هكذا هم الهاشميون على الدوام .. يتدخلون في لحظة أوج حاجة الناس لهم .. حين تثقل الأعباء على كواهلهم .. وتصبح شرائحهم غير قادرة على مواجهة ارتفاع الحياة المعيشسية . ونحن كمواطنين نثمن لجلالة الملك عبدالله الثاني مكارمه العظيمة على أبناء شعبه .. والذي يضع في مقدمة أولوياته توفير سبل العيش الكريم للمواطن الاردني .. ويتجلى ذلك في توجيهاته السامية بتخفيض أسعار المحروقات ودعم المؤسستين الاستهلاكيتين العسكرية والمدنية .. ودعم مناطق جيوب الفقر وفتح باب التجنيد للعاطلين عن العمل .. وكلها خطوات ساهمت الى حد كبير بحماية الطبقتين الفقيرة والوسطى وتخفيف الأعباء عنهما .
ولا يخفى على الجميع أن هناك فئات مغرضة تسعى الى تشويه الحقيقة واستغلال مشاعر المواطنين وتعبئة بسطائهم .. بدفعهم على رفض الأحوال السائدة -- التي هي جزء من الأحوال العالمية -- وحثهم للتعبير عن عدم الرضا بالاساءة المباشرة لممتلكات الوطن ومنجزاته . وليعلم هؤلاء أن شعبنا واع لكل مخططاتهم ومدرك لنعمة الأمن التي ينعم بها .. واننا في الاردن سنبقى الاوفياء لهذا الوطن الذي هو اغلى ما نملك .. شاء من شاء .. وأبى من أبى .
محمد الوشاح