بقلم: شفيق الدويك - هيوستن
أتحفنا، كعادته، زميل عمري المصرفي و الإقتصادي الأخ و الصديق العزيز الرائع الأستاذ الوفي وليد المزرعاوي عندما كتب منذ أيام خواطر من وحي الموازنة 2011 ، و أثارت عبارته \" تُصرف على أمور أخرى لا تحمل طابع إستثماري مثل الرواتب و غيرها\" قريحتي، و تولدت لدي الرغبة في الرد، المقتضب كعادتي في الكتابة.
عندما تصرف الدولة، التي ليس لديها دائما الحلول للمعضلات الإقتصادية و علينا ككتاب إقتراح الحلول لها، رواتب المعلمين و الجيش و العناصر الأمنية و الأطباء و المهندسين و غيرهم، فهي تقوم في (الظاهر) بالإنفاق الجاري، و في (الحقيقة) بالإنفاق الرأسمالي لأن معظم بنود الصرف الجاري تكـــوّن أصولا رأسمالية ثمينة في الدولة رائعة عوائدها.
فالعلم الذي ينتفع به طلاب المدارس و المعاهد و الجامعات يعود علينا بملايين الدولارات سنويا، و الأمن الذي توفره الدولة يحمي الأرواح و الممتلكات و يجذب السياح و المستثمرين و يحافظ على إستمرار در الملايين، و الأمثلة الباقية يعرفها الجميع.
أخيرا و ليس آخرا، أبناء وطني الأعزاء، قد راق لي و أنا في الغربة الآن أن أتغنى ببيت الشعر : في حجم بعض الورد إلا إنه لك شوكة ردت الى الشرق الصبا.