باسم صالح الخلايلة
كعادته دائما وانطلاقا من حرصه واهتمامه الشديدين بأبناء شعبه العزيز وسماعه لأنين الفقراء منهم دون أن يبلغه بذلك احد ، لإحساسه العالي المرهف بكل فرد من أفراد شعبه الوفي ، فهو يعرف الكبير والصغير والغني والفقير ويعرف القرى والبوادي والمخيمات ، يجوب البلاد ويستقصي أحوال شعبه الذي يفتديه بالمهج والأرواح .
ها هو جلالة الملك المفدى يقترب من أبناء شعبه الضعفاء الفقراء ويضمد جراحهم ويشعر بألمهم ويخفف صعوبات الحياة عليهم ، وينظر إليهم بعين الوالد والأب الحاني يوجه الحكومة الرشيدة إلى انتهاج نهجه السامي باتخاذ كافة الإجراءات الفورية والسبل الكفيلة والفاعلة بالتخفيف من صعوبات العيش على أبناءه وبناته والتخفيف من آثار الأوضاع الاقتصادية الصعبة على مستوى معيشتهم وتمكينهم من تلبية احتياجاتهم الأساسية في ظل الارتفاع الكبير الذي طال الأسعار العالمية وانعكاساتها الواضحة عليهم.
لقد كان اهتمام جلالة الملك بحماية الطبقة الفقيرة وتحسين مستوى معيشة المواطنين وتقديم الأفضل لهم وعلى الدوام أولوية أولى بالنسبة لجلالة الملك وهو الأمر الذي دعا جلالته إلى دعوة الحكومة إلى اخذ الظروف الاقتصادية الاستثنائية بعين الاعتبار واتخاذ كافة الخطوات للتصدي لها والتخفيف من أثارها على المواطنين وخاصة الفقراء منهم من خلال اتخاذ إجراءات تحمي الطبقة الوسطى والأقل حظا وتمكنها من تلبية متطلبات الحياة الكريمة.
لقد جاءت التوجيهات الملكية للحكومة بعدم رفع أسعار السلع الأساسية كالسكر والأرز في المؤسستين العسكرية والمدنية في الوقت المناسب تماما ، وفي الوقت الذي أرهقت فيه سلسلة ارتفاعات الأسعار المتواصلة ميزانيات الأسر الفقيرة وأثقلت كاهلها والتي كان لها الأثر الأكبر في نفوس الأردنيين جميعا وخاصة الطبقة الفقيرة التي عانت ما عانت من جشع التجار وارتفاع الأسعار .
هذه الخطوات الملكية الواضحة والصريحة من لدن جلالة الملك المعظم تبرهن على اهتمام القائد بالوضع الاقتصادي والاجتماعي وبتحسين أداءه وتوفير فرص العمل والعيش الكريم للمواطنين وخصوصا أبناء الطبقتين الفقيرة والوسطى .
فلنا الحق كأردنيين اليوم أن نفاخر العالم اجمع بانتمائنا لهذا الوطن المبارك ونرفع هامتنا عاليا بشموخ وإباء , لم لا ونحن نعيش على تراب الأردن الطاهر ونحن شعب يتنفس عشق بني هاشم الذين ما فتئوا ومنذ تأسيس الإمارة عن خدمة الأردن والأردنيين ويشعرون بما نشعر يتألمون لألمنا ويفرحون لفرحنا ، يتفقدون أحوالنا في الليل والنهار والقرى والبوادي وحتى المخيمات يلبون نداء الضعفاء يجوبون العالم اجمع من اجل توفير سبل العيش الأفضل لشعبهم .
فواجبنا أن نقتدي بجلالة الملك المعظم ونحذو حذوه ونشعر مع أبناء شعبه وخاصة فئة التجار الذين ما يلبثوا أن يسمعوا بان الأسعار ارتفعت بالبرازيل وقبل استيراد حبة واحدة يرفعوا أسعارها وبضعف الزيادة العالمية ،فهذه دعوة لهم بان يتقوا الله في أنفسهم وفي وطنهم لان المتضررين هم أبناؤهم الضعفاء الفقراء فليس الجميع قادرين على مجاراة الارتفاع السافر للأسعار ، ولنقتدي بجلالة الملك ونضع يدنا بيد القائد للتغلب على هذه الارتفاعات بالأسعار ونخفض أسعارنا أو على الأقل نثبتها .
فتحية أردنية ملؤها الاعتزاز والفخر بالقائد الملهم الشاب أطال الله في عمره ترفعها اكف عجوز بدوية إلى السماء الهم أحفظ قائدنا ورائدنا اللهم آمين اللهم آمين.