طالبة تتجول في «الأردنية» بلافتة تؤكد «الأردنيات .. لسن مومسات»

زاد الاردن الاخباري -

لم تجد طالبة الماجستير في العلوم السياسية بالجامعة الأردنية سهام نايف العدوان أمامها وسيلة تعبر من خلالها عن سخطها لقرار وزير العمل السماح للأردنيات بالعمل في الملاهي الليلية سوى رفع لافتة حملت عبارات الإصرار على ترفع الأردنيات أن يكن «مومسات».

وحملت «العدوان» منذ صباح يوم امس الثلاثاء لافتها اليتيمة التي خُطت باليد دون تكلف، والذي قد يجد القارئ صعوبة بتهجئة كلماتها لرداءة الخط، وراحت تتجول فيها بين مجمع القاعات، والمكتبة العامة، الى جانب وقوفها أمام رئاسة الجامعة وحيدة.

وبصوت متحشرج صرحت «العدوان» لـ»السبيل» عن دوافعها لحمل تلك اللافتة قائلة: «أنا فتاة أردنية.. مسلمة وحرة.. وقرار وزير العمل ذاك فيه إهانة شخصية لي ولكل بنت أردنية»، مؤكدة أن كل الحرائر يرفضن ذلك القرار كي تبقى الأردنية عفيفة طاهرة، وكيلا تحصل على رخصة رسمية لتصبح ساقطة تتلقفها أيدي الرذيلة».

وحينما تابعت العدوان مسيرها بين شوارع الكليات الانسانية والعلمية في الجامعة الاردنية، تجمهر حولها العشرات من الطلبة مؤازرين ما تحمله من شعار يرفض أن تصبح الأردنيات «.....» بإجازة رسمية. وجاء في اللافتة التي خطتها أنامل العدوان العبارات التالية: «نحن الأردنيات.. نحن الحرائر.. نموت ولا نأكل بأثدائنا.. نحن المسلمات.. لسنا المومسات.. فيا لعار القرارات..».

وأبدى الطلاب إعجابهم بجرأة الطالبة العدوان في تعبيرها عن رأيها الساخط بأسلوب حضاري، وسرعان ما بدأت أعداد الطلاب والطالبات الملتفة حولها بالتكاثر، مؤيدين مبادرتها التي تشكل بصمة في أحقية الشارع الطلابي بإبداء آرائه المناهضة أو المؤازرة لقرارات حكومته. وعن ذلك قالت الطالبة إيمان الشلبي لـ»السبيل»: «إن سهام دفعتها غيرتها وحميتها على بنات جنسها لتبادر بهذا العمل الفردي الايجابي، داعية كافة الفتيات والفتيان الاقتداء بها»، في حين قال الطالب معاذ عطا إن سهام نطقت بالكلام الذي امتنع عن النطق به كبار رجالات الدولة.. واصفا إياها بالحرة بنت الحر..». والى ذلك أطلقت مجموعات شبابية حملة مجتمعية لإقالة وزير العمل الذي أصدر قرار السماح للأردنيات بالعمل في النوادي الليلية، وفق ما أشارت اللجنة المركزية للقطاع الشبابي في حزب جبهة العمل الاسلامي حملة.

وقال الناطق باسم اللجنة المهندس سائد العظم إن الحملة ستدعو الى مسيرات واعتصامات احتجاجية في الأحياء والمدن والجامعات الاردنية رفضا هذا القرار وللمطالبة بإلغاء تراخيص النوادي الليلية ومراكز المساج التي تمارس فيها الرذيلة دون رقابة جدية على مرآى من الناس ومسمع.
كما ستعمد الحملة الى مقاطعة أصحاب المباني الذين «يقومون بتأجير تلك الفئة التي تنشر الرذيلة والفاحشة في بلدنا الطيب».

وافتتح الناشطون صفحة للحملة على «الفيس بوك» بهدف إعلان الفعاليات والنشاطات والتفاعل بأفكار جديدة من شأنها إسقاط القرار وإلغاؤه.
وتساءلت اللجنة عن السر الكامن خلف الرغبة بإثارة الفساد المنظم في المجتمع الاردني المحافظ الذي يدين بدين الاسلام ويلتزم بتعاليم الشرع الحنيف الذي يرفض الفساد من مسلميه ومسيحيه!

وبحسب بيان صدر عن اللجنة فقد صدر قرار الوزير في الخفاء وتم توزيعه على جميع النوادي والحانات والفنادق، وتابع: «يسمح هذا القرار الملعون بعمل النساء الأردنيات في المهن والأعمال التي حددتها اللجنة المختصة ما بين الساعة العاشرة ليلا والسادسة صباحاً في الأماكن التالية كالفنادق والمطاعم والمقاهي ودور الملاهي والمسارح ودور السينما ومراكز التسوق التجارية».  ودعا شباب «العمل الاسلامي» أطياف المجتمع من نساء ورجال ومؤسسات العمل المدني والمجتمعي واتحادات المرأة وطلبة الجامعات و»الشرفاء في هذا البلد الاسلامي» للمشاركة في الحملة.

كما دعوا أيضا الكنائس ورجال الدين المسيحي الى رفض هذا القرار والوقوف ضده.

السبيل