ان سياسة الندب واستغلال العامه وانتهاز الفرص لاثارة الفتن لخدمة جماعة او فئة او طائفه
او فريق لا يخدم الوطن فثمة مغرضين ومطبلين واصوات حمقى خافته تقرع الطبول وتخرج للشغب
(ينظرون الى الجزء الفارغ من الكاس ,ويرون باعين السوء وبالسوداويه القشه في عين قبيلهم ولا
يرون ولا يشعرون بالخشبه في عيونهم مهمتهم التي يتقنونها وضع العصي في الدواليب مهنتهم الصراخ والضجيج لا يملكون البدائل ولا الحجة الدامغه لهم اجنده خاصه يضعونها تحت ابطهم ومصالح ضيقه
واثمان بخسه يمتطون ظهور العامه والبسطاء من الناس ,ينظرون ويخططون في صالونات خربه يضعون السم في الدسم بتلك التصرفات الرعناء مجرد تسجيل مواقف واهيه وضعيفه تثقل كاهل الوطن وهو الاكبر
والاسمى من هذه الغوغائيه والدعوه الى التشرد فلن نكون يوماً رصاصات غادره توجه الى صدر الوطن
نشد الاحزمه على البطون وننتهج الاساليب التي تخرجنا من الضيق وتسعفنا الى بر الامان ,نتحمل كل الجراحات من اجل الوطن والذي لامكان لنا غيره نعبر عن وجهة نظرنا باسلوب حضاري ونحاور بكل منطق
ولا نسير امعات وقطعان شارده وراء الباغين بنا السوء والمنفذين لمشيئة المتسرعين الى الشر
والنيل من هيبة الوطن فالوطن ليس شعارا انه الضمير والوجدان انه الارض والانسان والاجيال نغرس
للاجيال القادمه ونتحمل في سبيلها كل الخطوب كما غرس الاسلاف ,فالغوغائيه مصطلح يطلق على كل
ضعيف ومفردة تعبر عن عقلية قطيعية تابعة لا مكان فيها للاستقلاليه وجمعية لا محل فيها للانفراد
وقد قال الحكمه والحكمة ضالة المؤمن انا وجدها التقطها ( ان تشعل شمعة خير الف مره ان تلعن الظلام) لا ان نشعل من الازمه ازمات ,
نحذر كل اساليب التمرد والحمق ونردد قول الشاعر:
احذر الاحمق ان تصحبه انما الاحمق كالثوب الخرق
كلما رثته من جانب حركته الريح وهنا وانخرق
او كصدع في زجاج فاحش هل ترى صدع زجاج يلتصق
فكل المنصفين وكل العقلاء لا ينتغون للوطن الا كل خير ويبحثون عن الدواء للخروج من الازمات
فلازمة التي تعاني منها وتعصف بنا ليست علينا وحدنا بل هي عامه نالنا منها نصيب ولا بد من
الوصول الى علاج وحلا وخلاصا فلنرد الامر الى اهله والى اصحاب الراي والمشوره بكل هدوء ورويه
وسعة صدر فلعل وعسى ان نخرج من ظلمة هذا السرداب والذي نال منا جميعا ولنردد
لا للغوغاء نعم للوطن ملاذنا ومسعفنا وسفينة النجاه من كل مكروه فالوطن ثم الوطن ثم الوطن
والله من وراء القصد