قرارات اقتصادية لا بأس بها صدرت عن الحكومة ، تندرج تحت العبارة المعهودة \" الرمد ولا العمى \" ، تخفيض أسعار ، وتثبيت اخرى وحماية الطبقة الوسطى والفقيرة من طوفان ارتفاع الأسعار للسلع الأساسية ، وتخصيص وظائف لحملة الدبلوم وغيرها من القرارات التي اطمئن لها الشعب الغلبان والمغلوب على أمره .
وقد صدقت الحكومة فعلا عندما صرحت على ان هذه القرارات جاءت تنفيذا لتوجيهات جلالة الملك المفدى ، بل لأوامره الشخصية ، اذ من سينتصر لنا ومن سيغيثنا بعد الله سوى جلالة أبا الحسين الغالي .
يبقى السؤال ... هل الحكومة وهي الحكومة كانت تحتاج إلى هذه التوجيهات والأوامر لتشعر حقيقة بمعاناة الشعب وضنك عيشه ، وسحقه في ظل ارتفاع الاسعار وتردي اوضاعه الاقتصادية الذي اخذ طابعا مؤسفا على طريقة العيش والحياة اليومية والنفسية للمواطن ؟!
هل كان على أعينها غشاوة منعتها لترى ما يكابده المواطن يوميا لغايات توفير لقمة تكاد ان تكون مغمسة بالدم والتعب والعرق بعد الحصول عليها \" ياالله يااااالله \" ؟! .
مهما كانت الاجابات ، فستبقى هناك اجابة واحدة لا مفر منها ، اجابة وحيدة مقنعة ومرضية ، هي ان الملك وحده من يشعر بنا فنحن ابناءه فعلا ، ووحده الاب من يشعر بابناءه .
بوركت سيدي فأنت منصفنا وانت حامينا ، ووحدك من سيثأر لنا ، فأنت فارسنا النبيل وصاحب الظل الطويل بالنسبة لنا .
المحامي خلدون محمد الرواشدة
Khaldon00f@yahoo.com