كان الخليفة ابا بكر الصدّيق والخليفة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنهما وارضاهما يسيران ليلا بين الرعيه يتحسسان حاجة الناس ويلبيان متطلباتهم ليعيشوا بكرامة .
وعلى نفس السنّة الرشيدة كانت زيارة جلالة الملك للواء الرصيفة أول من أمس ألآربعاء وأمر بإتخاذ إجراءات سريعه لتحسين الاحوال للناس وهبّت الحكومه بكل وزرائها وكوادرها لمركز صحي الرشيد الأولي ومدرسة القادسيه المختلطه ومنطقة تلال الفوسفات ومشاريع الأشغال وغيرها فورا بعد الزياره الملكيه ومنذ فجر اليوم التالي وكأن مدينة الرصيفه التي لا تبعد عن عمان العاصمه عدة كيلومترات وكأنها أكتشفت يوم الاربعاء في الثاني عشر من كانون ثاني عام 2011 عندما زارها جلالته اين كانت الحكومة منها وكأنها لم تكن على الخرائط الموجوده في مكاتب الوزراء والمسؤولين في عمان وما معنى ان يبدأ العمل فورا وتترصد الميزانيات والمخططات والكوادر علما بأن تلال الفوسفات على سبيل المثل بدأ العمل في هذا المشروع منذ حوالي خمسة سنوات بالتعاون بين وزارة البيئه والقوات المسلحه وبلدية الرصيفه ولم ينتهي حتى الان وهذا دليل على الترهل وعدم التنسيق والتعاون بين مختلف الجهات الحكوميه . ان مبادرات جلالة الملك المستمرّه من اجل راحة شعبه اضافة الى مشاغله والتحديات الأقليميه والدوليه تحمًله جهدا وتعبا من اعباء يجب ان تتحملها الحكومه والجهاز العرمرم الذي تحتويه وتدفع له رواتب شهريه وعلاوات وبدل تنقلات وسفريات ومكافئات وحوافز وجوائز تكريم وتميز فبقليل من التخطيط والاداره وكثير من الانتماء يمكن للحكومة ان تقوم بما يريح المواطنين بدل تحميلهم المزيد من الأعباء ترهق كاهلهم وتسوًد عيشتهم بحيث يفكرون في يوم عتب على الحكومة وغضب على الأوضاع التي هم فيها فها هو القائد نصرهم ووقف الى جانبهم فازدادوا حبا على حب له واخلاصا على اخلاص لوطنهم وهم متأكدون انه لولا رعاية مليكهم وسهره عليهم لكانت حالهم اسوأ مما هم فيه.
نسأل الله ان يحمي هذا البلد من كل مكروه .
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 14/1/2011