نطقت آهات وحناجر ذيبان بعد الصمت الطويل على الحرمان والاستثناء منذعشرات السنين .ذيبان هذا اللواء الاشم ولائه للوطن بلا نفاق يسكن على ترابه رجال اشداء لفحت وجوههم الشمس، كانوا بواسل في مقارعة المحتل ولا زال صهيل جيادهم صدى تعرفه حرائر ذيبان , رجال صنعهم الجوع والفقر زادهم العلم والمعرفه والفكر يقرأون ما حولهم فكيف اذا كانت المظلمه دخلت البيوت بلا أستئذان وهم يروا بأم أعينهم أحتلال هيكلي من نوع أخر سرق مقدراتهم ورزق اولادهم ونزع السياده عن دوائر الوطن, وفرق بين الوطن والمواطن بطلاق بائن بينونة كبرى ورفع بين يديه اعلام مرسوماً عليها قراصنة الاوطان الجدد الذين تربوا بين احضان الاجنبي وطقوسه، جاءوا يحملوا السكاكين كي ينحروا الوطن على طريقة الكاسيت وليالي عمان الصاخبه الحمراء.
نعم وقفت ذيبان شيبها وشبابها وقفة عز ووقار تطالب حكومة الوطن ان تقف الى جانب الشعب الذي اكتوى بنار الظلم ،وقفت ذيبان مع اخواتها من دوائر الوطن تقول: للحكومه عليك الرحيل اليوم قبل الغد ، حكومه نالت من الشعب سلخت جلده عن العظم بعد نيلها ثقة موظفين مجلس النواب الذي يمثلها فقط .
ذيبان وقفت مع التاريخ وقلبّت صفحاته الماجده ، واستنطقت موتى احرارها ممثله( بملكها ميشع) الذي صنعوا له قبرا ومزار يهتدو اليه لجبروته وفكره التاريخي في طرد قطعان اليهود من على ارض (ذيبون) بعدها سرقوا مسلته حتى يومنا هذا عقوبه له وللتاريخ .
وقف المؤابيون اليوم قوافل تعبر الصحراء، تحمل الارغفه فوق الرؤوس ، وصدى صوتهم يقول لبيك ايها الفقر، لانامت اعين الجياع... وسيل من الشعارات ولعل هذا جرس انذار يقرع طبول اذان المسؤولين والحكومات المتعاقبه التي لاتسمع نداءات الاستغاثه التي تقول ويلاً للجوع الذي يأكل الجياع ....لكننا عائدون اليكم بلا صمت ولا انتماء مع الجوع لك الله ياوطن زرعوا الخوف فيك وباعوك بثمن بخس دراهم معدوده كي نتركك ولكن هيهات نترك سنكون لهم كابوس احلامهم كي لاتنام اجفانهم التي ترى الاردن من خارج الحدود
في النهايه اتمنى من الاداره المحليه الممثله بالبلديه ان يكون لميشع شارع او رمز يذكر تاريخ الرجل وبصمته على تراب الاردن وذيبان وانا على ثقه ان يكون ذلك قريب ........