زاد الاردن الاخباري -
سجل معدل العائد الشهري من مشترك الخلوي الواحد في السوق المحلية انخفاضاً خلال فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الماضي ليبلغ 12.9 دولار (حوالي 9.1 دينار) في السوق التي تعد الأكثر تنافسية مقارنة بقريناتها في المنطقة.
واستناداً إلى آخر دراسة لمجموعة "المرشدون العرب" عن سوق الخلوي المحلية والتي غطت الفترة حتى نهاية الربع الثالث من العام الماضي، انخفض معدل العائد الشهري من مشترك الخلوي بنسبة تزيد على 3% مقارنة بقيمته المسجلة خلال نفس الفترة من العام السابق (2009) عندما بلغ وقتذاك 13.3 دولار للمشترك الواحد (حوالي 9.4 دينار).
ومؤشر معدل العائد الشهري من مشترك الخلوي الواحد - المؤشر الذي يعرف اختصارا بـARPU - تختلف قيمته من شركة إلى أخرى، وذلك بحسب إيرادات هذه الشركة وعدد مشتركيها.
والرقم الذي خرجت به دراسة "المرشدون العرب" هو تقديري لكامل سوق الخلوي التي تحرك عملياتها ثلاث شبكات رئيسية للخلوي تعتمد تقنية GSM هي شركات (زين، أورانج، وأمنية) بعدما أعلنت شركة إكسبرس التي كانت تقدّم خدمة "البوش تو توك" والتي تعتمد تقنية IDEN عن تعليق عملياتها بشكل كلي في إطار إعادة هيكلة الشركة التي تعاني أوضاعاً مالية صعبة منذ ثلاث سنوات.
ويحتسب معدل العائد الشهري لمشغّل الخدمة من المشترك الواحد في صورته البسيطة بقسمة إيرادات مشغّل الخدمة على معدّل عدد مشتركيه خلال فترة معينة (شهرية أو سنوية أو لفترات أخرى لأغراض الدراسة والتسويق).
وبالنسبة للشركات، فإن بند الإيرادات في المعادلة السابقة يشمل كل ما تجنيه الشركة بشكل دوري من الخدمات الصوتية والإضافية، والاشتراكات الشهرية.
ولا تتضمن المعادلة إيرادات الشركات المتأتية من مصادر غير دورية للدخل كرسوم التشغيل التي تدفع مرة واحدة، أو ما تجنيه الشركة من بيعها لأجهزة خلوية، أو إيرادات مشتركين زوار للسوق في بعض فترات السنة كالصيف مثلاً.
ويرى مدير عام ومؤسس مجموعة المرشدون العرب، جواد عباسي، أن سوق الخلوي المحلية شهدت خلال العام الماضي استمراراً لحالة المنافسة بين المشغلين الرئيسيين مع تركيز أقل على أسعار المكالمات الصوتية وزيادة التوجه لطرح عروض تتعلق بخدمات الإنترنت عريض النطاق وذلك مع تأثيرات كبيرة حملتها تخفيضات الأسعار غير المسبوقة على خدمات الصوت على إيرادات الشركات.
ويقول عباسي إن تراجع مؤشر معدل العائد الشهري من مشترك الخلوي يدلّل على انخفاض الأسعار وزيادة المنافسة والتوسع في قاعدة المشتركين بشكل عام، متوقعاً أن يستمر هذا المؤشر في الانخفاض خلال العام الحالي ولكن بنسب أقل من السنوات السابقة.
ويتوقع أن تشهد السوق العام الحالي تحولاً بتغيير المشغلين لتركيزهم على التوجه إلى تعميق الطلب على الإنترنت عريض النطاق عبر الخلوي أو الحاسوب مع دخول المنافسة للجيل الثالث وتوسع خدمات الإنترنت اللاسلكي بتقنية الواي ماكس.
دراسة "المرشدون العرب" أظهرت أن سوق الخلوي المحلية حققت خلال أول تسعة أشهر من العام الماضي إجمالي إيرادات تجاوز مبلغ 727.1 مليون دولار (حوالي 515 مليون دينار)، وارتفعت إيرادات السوق بنسبة بلغت 5.7 % مقارنة بإيرادات السوق المسجلة خلال نفس الفترة من العام السابق (2009) والتي بلغت وقتذاك حوالي 688 مليون دولار (حوالي 487 مليون دينار).
وأظهرت الدراسة توسعاً في قاعدة اشتراكات الخلوي في المملكة لتضم مع نهاية شهر أيلول (سبتمبر) الماضي 6.4 مليون اشتراك وبنسبة انتشار وصلت إلى 105 % من عدد السكان.
وتوزعت الحصص السوقية في سوق الخلوي مع نهاية فترة الأشهر التسعة الأولى من العام الحالي بنسبة 40.2 % لشركة "زين" بحوالي 2.6 مليون اشتراك، فيما بلغت الحصة السوقية لشركة "أورانج" 31.7 % بعدد اشتراكات تجاوز 2 مليون اشتراك، وبلغت الحصة السوقية لشركة "أمنية" حوالي 28.1 % وبعدد اشتراكات تجاوز 1.8 مليون اشتراك.
وخلال العام الماضي عاودت سوق الخلوي المحلية الرجوع إلى موقع الصدارة لقائمة أسواق الخلوي العربية في مؤشر حدة المنافسة في هذه الأسواق، متقدمة من المرتبة الثانية التي كانت تحتلها في مؤشر العام السابق (2009)، بحسب نتائج دراسة أخرى لمجموعة "المرشدون العرب".
يشار إلى أن سوق الخلوي شهدت في السنوات الثلاث الماضية منافسة شديدة ارتكزت على الأسعار، الأمر الذي أفرز عروضا غير مسبوقة بعضها اشتمل على أسعار للدقائق وصلت إلى فلس وفلسين وقرش، إلى جانب تنوع الشرائح التي أصبحت الشركات توجّه لها عروضها المختلفة التي اشتملت أيضا على خدمات إضافية بأسعار مخفضة.
بداية العقد الحالي، أظهرت المؤشرات أنّ معدل سعر دقيقة الخلوي تجاوز الـ25 قرشاً، عندما كانت الخدمة ما تزال تعمل عبر شبكة واحدة هي شبكة "زين الأردن/ فاست لينك سابقاً"، حيث تظهر الأرقام الرسمية أنّ عدد اشتراكات الخدمة في العام 2001 بلغ حوالي 866 ألفا.
وكان أول دخول لخدمة الهاتف المتنقل في السوق المحلية منتصف التسعينيات من القرن الماضي.
الغد