زاد الاردن الاخباري -
القدس المحتلة: نفى مصدر بالخارجية الأردنية الانباء التي تحدثت عن قيام مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي لشؤون الامن القومي عوزي أراد بزيارة الاردن سراً خلال الشهر الجاري .
ونقلت قناة "الجزيرة" الاخبارية عن مصدر أردني رسمي ، لم تذكر هويته ، إن الزيارات بين المسؤولين الأردنيين ونظرائهم الإسرائيليين تتم بشكل علني ، وان إسرائيل لم تعرض على الاردن القيام بدور أمني فعال في الضفة الغربية.
واضاف المصدر "العرض الإسرائيلي يهدف إلى توريط عمان في المشكلة الفلسطينية لتصديرها والتخلص من عبء المطلبات الدولية بحل الدولتين".
وتابع "أن لعب الأردن دور أمني في الضفة الغربية مقترح إسرائيلي ظاهره الرحمة وباطنه تعذيب أهالي فلسطين".
وشدد المصدر على أن الدور الوحيد التي تريد الأردن لعبه هو السعي في المفاوضات التي تنتهي بإعلان الدولة الفلسطينية على حدود 1967 ، وذلك يأتي من خلال البدء الفوري والمباشر في مناقشة قضايا الوضع النهائي.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت أن مستشار رئيس الوزراء الاسرائيلي لشؤون الامن القومي عوزي أراد، زار الاردن سراً مرتين خلال الشهر الجاري، حاملا رسالة مفادها استعداد اسرائيل لمنح الاردن دورا امنيا فعالا في الضفة الغربية.
وقالت فضائية "الحرة" الامريكية أن عوزي أراد زار الأردن سرا، حيث التقى عدداً من كبار المسؤولين الاردنيين، وفي مقدمهم وزير الخارجية ناصر جودة ورئيس الديوان الملكي.
ونقل عن مصادر إسرائيلية: "إن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حمل الدكتور أراد رسالة الى جلالة الملك عبدالله الثاني مفادها انه معني باستئناف مفاوضات السلام بين اسرائيل والفلسطينيين على الفور، كما انه مستعد لمناقشة القضايا الجوهرية بما فيها القدس والحدود واللاجئون".
كما أكدت الرسالة استعداد اسرائيل لمنح الاردن دورا امنيا فعالا في الضفة الغربية.
وكانت صحيفة "هآرتس" العبرية تحدثت في عددها الصادر الاحد الماضي عن قطيعة شبه تامة في العلاقات بين نتنياهو وجلالة الملك منذ تولي نتنياهو رئاسة الحكومة.
وأشارت الصحيفة الى ان نتنياهو التقى بجلالة الملك مرة واحدة فقط في شهر مايو/ أيار الماضي حيث مارس الملك عبد الله ضغوطا على نتنياهو لحمله على الاعلان عن قبوله لمبدأ الدولتين لشعبين.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين اسرائيليين، ان الرسائل التي نقلت بين نتنياهو وجلالة الملك خلال الاشهر الأخيرة تم نقلها عن طريق الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الذي يتباحث هاتفيا مع الملك مرة كل بضعة اسابيع.
ويشار إلى ان هناك تصاعد في التوتر في العلاقات بين الأردن وإسرائيل وذلك على خلفية محاولة اغتيال السفير الاسرائيلي في الاردن أثناء مرور موكبه بالقرب من جسر الملك حسين غرب عمان على الحدود بين الأردن والضفة الغربية المحتلة.
ويشار إلى ان عبوة ناسفة انفجرت منتصف يناير/كانون الثاني الحالي أثناء مرور موكب ديبلوماسي إسرائيلي لكنها لم توقع إصابات ، ولم يكن السفير الإسرائيلي لدى الأردن داني نيفو ضمن الموكب.
وبحسب موقع صحيفة "يديعوت احرونوت" الالكتروني، فإن الموكب كان يضم أربعة من موظفي السفارة في عمان وحارسين.
ويشار الى ان هذه الحادثة، ليست الأولى من نوعها التي تستهدف إسرائيليين في الأردن، لكنها تعد الأولى من حيث مكان التنفيذ وطريقته.