زاد الاردن الاخباري -
أثار ظهور الاسلحة الرشاشة وبكثافة في الاردن للمرة الثالثة خلال الشهر الجاري وفي مناسبات متنوعة كل التساؤلات القديمة عن ظاهرة السلاح وإستخدامه من قبل المواطن الاردني وكميته التي يحتفظ بها المجتمع.
واثار شريط فيديو لإطلاق رصاص كثيف جدا خلال تشييع جثمان شاب أردني شمالي المملكة جدلا عاصفا على مستوى منصات التواصل الاجتماعي شاركت فيه حتى مغتربين من الخارج.
وسأل الاعلامي الاردني المقيم في الامارات عبدالله بني عيسى علنا: لماذا يحتفظ الاردنيون بكل هذا السلاح؟.
وطولبت الدولة بالتصرف بموجب القانون بظاهرة السلاح بعد جاهة عرس شهيرة أطلق فيها بكثافة الشهر الماضي رصاص الفرح والاحتفال وبحضور مدير سابق لجهاز الامن العام من اقارب مطلقي الرصاص.
لكن المشهد الذي ظهر في بلدة عنجرة بالقرب من مدينة عجلون السياحية بعد ظهر الاثنين وبما تخلله من فتح جبهة بإطلاق الرصاص اعاد إنتاج الاسئلة القديمة حول ظاهرة السلاح والرصاص حيث استذكر كثيرون ما سبق ان قاله رئيس الوزراء الاسبق احمد عبيدات في محاضرة شهيرة عن وجود عشرة ملايين قطعة سلاح على الاقل في داخل المملكة مخبأة .
وأطلقت كميات كبيرة جدا من الرصاص في الهواء ولأول مرة في مدينة عنجرة شمالي المملكة خلال تشييع جثمان الطفل الذي قتل قبل خمسة ايام خلال تبادل لأطلاق الرصاص بين رجال الامن وأبناء من عشيرة الزغول.
وشيع الاف من ابناء المدينة الضحية وسط هتافات غير مسبوقة وبسقف مرتفع .
ولأول مرة تقريبا يسجل الاهالي في الاردن حالة متقدمة من إطلاق الرصاص من اسلحة رشاشة خلال تشييع جثمان حيث قررت عشيرة الزغول دفن الجثة في اليوم السادس مقابل شرط علني بالكشف عن المتسبب بالجريمة خلال عشرة ايام فقط.
وتطور الامر في اليوم الثاني لدفن الجثة بإتجاه المزيد من الإحتقان الشعبي في منطقة عجلون وجوارها.
وعلم من مصادر برلمانية بأن نواب عجلون والشمال يخفقون مع وجهاء مقربون من السلطات في الحد من غضب الاهالي الذين يتهمون الشرطة بالتعامل الخشن معهم دون مبرر مع ان ظهور الاسلحة الرشاشة يعتبر اشارة سلبية جدا بالمعنى السياسي والأمني.