زاد الاردن الاخباري -
اظهرت حكومة رئيس الوزراء عمر الرزاز صعفاً كبيراً في الاداء خصوصاً في الفترة الاخيرة ، الامر الذي زاد الاحتقان بالشارع الاردني و عدم الرضا عن عملها و تراجع شعبيتها.
حكومة الرزاز بعد ان كانت الاقوى شعبياً بعد إقالة حكومة الملقي ، حيث حاول الاردنيون اعطاء الرئيس الجديد في حينها فرصة لايجاد حلول و طريقة مغايرة للخروج من الازمات ، لكن عادت و تراجعت قوة الحكومة بسبب التخبط في القرارات و عدم الجدية في مواجهة العديد من الملفات و تعيين عدم الاشخاص المقربين من رئيس الوزراء و تعيين وزراء غير كفوئين و وجود تجاوزات في التعيين بالوزارات و المؤسسات ، حيث استدعى ذلك تدخل الملك للوقوف على الضجة الكبيرة التي اثيرت حول بعض التعيينات الاخيرة ، فكانت تلك ضربة قوية للحكومة ، و ان الملك اصبح يقف عند كل كبيرة و صغيرة و ان تدخله دائماً يعيد الامور الى صوابها.
و بحسب القراءات فقد زاد ملف المتعطلين عن العمل "الطين بلة" ، نتيجة لعدم معرفة الحكومة بالتعاطي مع هذا الملف و لجوء المواطنين للديوان الملكي لحل مشاكلهم بعد عجز الحكومة و تراخيها ، فكان رئيس الديوان الملكي يوسف العيسوي و بتوجيهات عليا في الواجهة للاستماع لمشاكل المواطنين و شكاويهم ، علماً ان تلك الامور هي من صلاحيات الحكومة و رئيسها الرازاز" ، لكن ضعف هذه الحكومة حال دون وجود ثقة لدى المتعطلين عن العمل من لقاءها و القبول بحلولها و اقتراحاتها التي لم تطفىء نار الشارع الاردني.
قرارات الحكومة مؤخراً اظهرت ان رحيلها بات وشيكاً نظراً لعدم الرضا عن اداءها و استمرار الدخول بأزمات مع الشارع الاردني و زيادة الغضب على الحكومة و سياساتها غير المجدية و لم يقبلها الاردنيون و يأملون بردها ، فكان الاجدر بحكومة الرزاز ان تتعاطى مع ملف التعطلين عن العمل بأسلوب مغاير و عدم الارتكاز على الديوان الملكي ، و كان على الحكومة الجلوس معهم او ترتيب لقاء مع وزير العمل او الاعلان عن استراتيجية جديدة تعيد النظر بكافة حالات المواطنين المتعطلين عن العمل و جلب استثمارات جديدة تتيح فرص عمل في المناطق النائية التي هي الاشد فقراً و الاكثر بطالة ، فهي كانت و مازالت مهمشة و معظم المتعطلين عن العمل هم ابناؤها الذين خرجوا بمسيرات سيراً على الاقدام.