زاد الاردن الاخباري -
أكد وزير الأشغال العامة والنقل اللبناني، غازي العريضي، أن الإجتماع الوزاري الذي عقد يوم الاثنين، لمتابعة عمليات الإنقاذ والتحقيقات في حادث سقوط الطائرة الأثيوبية، موضحا أن الاجتماع "كان تقويميا لما تم القيام به، وتحضيريا لما سنقوم به في الغد، إذ لا يزال هناك الكثير من العمل لإنجازه، لأن الهم الأساسي حاليا، هو الكشف عن مصير المفقودين، وما تم التوصل إليه اليوم، هو جزء من هذه العملية المهمة والإستراتيجية والأساسية، ويبقى معرفة مصير باقي المفقودين".
وقال العريضي في تصريحات صحفية، إن "السفن الأمريكية بدأت العمل منذ اليوم، ولكن غدا سيبدأ العمل الجدي والتفصيلي، للتوصل إلى النتائج المرجوة، وللبحث عن الصندوق الأسود، ولاحقا سحب حطام الطائرة".
وأضاف الوزير "قمنا بجهد وهذا واجبنا، وكان هناك تنسيق كامل بين الوزارات المعنية، ووزارة الأشغال والنقل، والصليب الأحمر، وكل المؤسسات المعنية والطيران المدني، وكان الجميع في حال إستنفار تام على مستوى البلاد، بدءا برئيس الجمهورية ورئيس الوزراء، الذي قام بدور كبير ملحوظ، إطلع عليه الجميع، وكذلك دولة الرئيس نبيه بري".
شرح العريضي أن "السجلات الصوتية في برج المراقبة في مطار بيروت، تبين أن كابتن الطائرة أُعطي توجيها عند الإقلاع، لإتخاذ مسار معين، إلا أنه اتبع هذا المسار ثم حاد عنه، وهو ما دفع البرج إلى تنبيهه مرة أخرى، إلى ضرورة العودة إلى المسار المحدد، إلا أن الطيار استمر في مساره، ثم قام بدورة غريبة، لم نجد لها أي تفسير، قبل أن تختفي الطائرة عن رادار برج المراقبة، وحتى بعد أن اختفى من على الرادارات، استمر البرج في مراقبة الوضع".
وأكد العريضي أن "المسؤولين في برج المراقبة، قاموا بكل الواجب، وإذا ثبت من الصندوق الأسود، أن ثمة أشياء أخرى، فعندها لكل حادث حديث، ولن نتوانى عن تحمل المسؤولية كاملة وفقا للإجراءات، التي تتخذ في مثل هذه الظروف"، داعيا إلى "الإبتعاد عن الإجتهادات والتحليلات وانتظار النتائج النهائية".
ولفت الوزير إلى أن "المهلة الزمنية للتوقف عن أعمال الإغاثة، هي بالعرف الدولي 72 ساعة أو يوم زائد، وذلك حسب الوضع"، وأثنى "على التعاون التام والجهد من كل الوزارات"، مضيفا "وضعنا كل الخطط أو بدائل الخطط، والكل يتحمل المسؤولية، وقد أتى أصدقاء من قبرص، ومعهم معدات كبيرة ومهمة، إلا أنهم لم يحتاجوا للقيام بشيء، لأن الجيش واليونيفيل أنجزوا كل ما قد يمكن أن به أي جهة في مثل هذه الظروف".