سليم ابو محفوظ
الشاعر التونسي قالها(اذا الشعب يوما ً اراد الحياة فلا بد أ ن يستجيب القدر) وها هي تتطبق على الأرض والبلاد التونسية... الشعب اقوى الاقوياء والشعب هوالذي يغير المتغير…… والشعب التونسي ثار وفار وإين علي زين العابدين ، من الضغط الجماهيري طار …. لانه بالأمس لم يستحوذ على قلوب الشعب، ولايستطيع إقناع الجماهير الهائجة ...بالعدول عما يدور ويجول في شوارع تونس الخضراء العاصمة ... وباقي مدن تونس العريقة في الديموقراطية .
لقد اعتلى زين العابدين على منصة الخطابة...وبطريقة غير معهودة خاطب الشعب التونسي متوسلا ومتنازلا... عن تصرفات كثيرة للحكومة ، واعطى الحرية للشعب و للصحافة الورقية
والالكترونية بكافة وسائلها لها الحرية في التعبير...دون رقابة وبلا قيود وحدود وأوعد الشعب بأن لن يقوم بترشيح نفسه بعد انتهاء مدته عام 2014 …. وتوسل الى الشعب إلى درجة الاسترجاء والتوسل...بأن يقوم بالتغيير ...ولكن اللقمة لم تكون على قدر يد الحرامي.
فخروج الشعب اليوم بعشرات الالاف في الشوارع مطالين برحيل زبن العابدين بن علي وترك الحكم كرئيس للجمهورية... بعد الثورة الشعبية احتجاجا على الغلاء وعلى سياسة القمع للسلطات التونسية التي يتزعم سلطتها بن علي ...الذي غادر البلاد الجمعة .
بعدالضغوط الشعبية الهادرة القادرة على خلع كل مستبد ، وكل جبار وطاغيه لا يستمع للمطالب الشعبية.. ولا يهتم لمطالب المعارضة السياسية ، ولا يستوعب مايريد الشعب.. من توفير سبل رغد العيش المفقودة لدى الشعب التونسي... الذي يواجه الغلاء المستمر على السلع كباقي الشعوب العربية ... وكذلك يواجه المشكلة الكبرى وهي البطالة المتفشية بين شباب تونس ومواطنيه ... تونس التي أنابت عن الشعوب العربية... التي أعطت الدروس للحكام العرب وحكوماتهم.
بأن يتعظوا بما حصل ، لأن الضغط يولد الإنفجار، وفقدان العدل بين المواطنين يولد الإنفجارات الكثيرة... فالمساواة فيما بين الرعية هو الأساس في الحكم.. وتطول مدته وإذا فقد ت
الرحمة بين أفراد الشعب ، إينما كان ومن كان فالزوال يقترب والنهاية مؤكدة...فها هو الشعب التونسي البطل … الذي دفع الثمن بالدماء النازفة من شراين الجماهير، التي جابهت رجال الامن بصدور عارية تتلقى الرصاص الحي..من قبل أفراد رجال الأمن التونسي، الذين تلقوا التدريبات القاسية، على القمع الجماهيري وكم الأفواه الجائعة ،وبقر المعد الخاوية وقطع الألسن المطالبة بالرحمة، من قبل الحكومات المتعاقبة على تسيس البلاد وإطهاد العباد...والثورة الشعبية في تونس التي لم تتسلح إلا بقول كلام الحق وتطالب بأقل الحقوق وهي عدم رفع أسعار السلع فبقمعها عسكر السلطان وقوات أمنه الأشاوس أبطال الحرب في شوارع مدنهم وقاتلي أبناء شعبهم منفذين أوامر الطاغية المستبد المتسيد على السلطة...
وقتل من قتل وجرح من جرح وها هي الدماء لم تذهب هدرا ً.. كثمن للحرية التي يراها الشعب التونسي انها ضرورة ملحة لانهاء حكم زين العابدين بن علي... الذي اعتلى القيادة بعد انقلاب عسكري عام 1987 … واصبح رئيسا للجمهورية التونسية التي تعتبر من الدول المتقدمة في ممارسة الديموقراطية السياسية.. ولكن بن علي كان يمارس صلاحيات قاسية ضد المعارضة التونسية ، ممثلة بالاحزاب السياسية والجماعات التنظيمية… منها من قابع في الخارج يترقب ما حدث.. ومنها من هوموجود في السجون والمعتقلات التونسية.. التي عبرت عن التأيد المطلق للشعب والمعارضة ... التي ترفض تسيلم محمد الغغوشي الوزير الاول لمقاليد الحكم في تونس وتعتبره خرق في الدستوروإلتفافا ًعليه ، كونه لم ينصب ،من قبل الفار بن علي الذي الذي غادر البلاد...و رافق زين العابدين كرئيس للوزراء في فترته الاخيرة ... وهو جزء من السلطة لا يمكن القبول به كزعيم للبلاد بصورة مؤقتة..