عندما تجلد الدولة ذاتها.. الاعلام الرسمي يفتح النار على امانة عمان ويطلب منها التعليق على “فضيحة وسط البلد”

عندما تجلد الدولة ذاتها .. الاعلام الرسمي يفتح النار على امانة عمان ويطلب منها التعليق على “فضيحة وسط البلد”

زاد الاردن الاخباري -

تفاجأ المتابعون لشاشة التلفزيون الاردني أمس الخميس اثناء احدى نشرات الاخبار بالانتقاد الشديد والهجوم الذي شنه المذيع في التلفزيون الاردني احمد المجالي على امانة عمان الكبرى بسبب حادثت السيول التي اجتاحت منطقة وسط البلد في العاصمة عمان.

وعلى غير العادة للتلفزيون الاردني بصفته التلفزيون الرسمي للدولة شن التلفزيون خلال نشرة الاخبار هجوماً على امانة عمان، محملاً الامانة مسؤولية ما حصل، وذلك خلال محاورة المجالي لمدير الاعلام والاتصال في امانة عمان الزميل مازن الفراجين، الذي أكد ان الامانة تنفق سنوياً 15 مليون دينار على مشاريع البنية التحتية وشبكات تصريف مياه الامطار.

واكد الفراجين ان منطقة وسط البلد في طبيعتها تشكل مجمعاً للسيول الناتجة عن مياه الامطار الغزيرة ، اذ ان جبال عمان السبعة تصب في منطقة وسط البلد، فيما عبر الفراجين عن أسفه للخسائر التي تعرض لها تجار المنطقة جراء السيول التي داهمت محلاتهم التجارية وأتلفت البضائع التي كانوا يحتفظون بها في محلاتهم ومستودعاتهم.

ابتدء المجالي اتصاله مع مدير المركز الإعلامي في الأمانة بالقول بالله عليكم ماذا تعلق أمانة عمان على هذه الفضيحة وسوء البنية التحتية

وكرر المجالي سؤاله للفراجين بالقول هل ستقوم الأمانة بتعويض التجار والمواطنين على خسارتهم دون ان يكون هنالك اجابة واضحة من الفراجين الذي ارجع ماحدث إلى كثافة الأمطار وانها غير مسبوقة وكانت كبيرة وقياسية مؤكداً ان الأمانة تصرف سنوياً ما يقارب 15 مليون دينار لمشاريع تصريف مياه الأمطار.

وختم المجالي أتصاله مع مدير المركز الإعلامي في الأمانة بالقول: “نشكركم على هذه الخدمات المقدرة”.

من جهته يرى الكاتب الصحفي خليل النظامي انه ربما لا يعلم الجميع أن سياسة رفع الغطاء عن مؤسسات الدولة من قبل اعلام الدولة تندرج من بنود خطط الطوارىء في عملية اعادة التوازن الاجتماعي والسياسي لمكانه الصحيح في الدولة بناء على حدة توتر الأحداث الداخلية.

وقدم النظامي نصيحته لمطبخ التلفزيون الاردني على رأسه وزير الإعلام والجهات ذات العلاقة بأن تستمر هذه السياسة في التوسع أفقيا وطوليا وبكافة الاتجاهات للوصول إلى الهدف السامي وهو علاج الترهل والفساد بالمواجهة الصريحة.

و اضاف : إحراج الدولة لنفسها امام المكون الشعبي بكافة شرائحه وفئاته أمر في غاية العظمة، ومنهج ديمقراطي لا تسلكة دول العالم إلا بعضها، ومستوى متطور جدا من الحريات الإعلامية لمؤسسات الدولة الإعلامية الرسمية.

و اعتبر ناشطون ان يقوم التلفزيون الاردني بالهجوم على امانة عمان بهذا الشكل هو مؤشر يدل على عدم الرضا لدى صناع القرار عن ما حصل في عمان أمس الخميس، مشيرين انها ربما تكون بداية لتنفيذ مطالب المواطنين في محاسبة المقصرين في امانة عمان عما حصل وإقالة أمين عمان يوسف الشواربة.