زاد الاردن الاخباري -
نقضى عام كامل بكل ما مر فيه من إخفاقات ونجاحات، وهلّ آخر جديد بآمال مختلفة وطموحات وقرارات تنتظر التطبيق خلال الاثني عشر شهرا المقبلة، رغبة في تحسين الحياة وتحقيق الأحلام.
وفي كل عام يودع كثيرون الماضي، ويبدأون برسم أحلام جديدة ويقطعون وعودا لابد من محاولة تنفيذها في العام الجديد، بعضهم يفي بما وعد نفسه وآخرون يخلفونها، وفي حين يحقق البعض أحلامهم يخفق كثيرون في ذلك، ما يولد مشقة عليهم ويضعهم في دوامة بين التوقف عن المحاولة وبين المتابعة بتصميم وإرادة قوية على جعل هذا العام مختلفا كليا عن سابقه.
النصائح التالية من شأنها أن تساعد في تحقيق الوعود وضبط القرارات:
- الواقعية؛ من الضروري أن يكون الشخص واقعيا فيما يقطع على نفسه من وعود في العام الجديد، فمثلا إذا قطع على نفسه عهدا بتفويت مناسبات عائلية والتسبب بأذية شخص مقرب وغيرها من هذه الوعود، فإن تطبيقها صعب.
والأكثر واقعية أن يدرك المرء أنه مهما كان حجم القرارات والوعود يجب أن يبقى على يقين أن هناك أمورا خارجة عن السيطرة، والمهم فيها القدرة على المتابعة؛ وبدلا من التفكير بالفشل على الشخص أن يفكر بأنه بشر يرتكب الأخطاء وعليه أن يتعلم منها.
- التفكير بطريقة مختلفة؛ أي من خارج الصندوق، فإذا لم يكن المرء قادرا على الحفاظ على تنفيذ القرارات التي اتخذها فهو ليس وحده من أخفق،
فهل فكر مثلا بشرب ثمانية أكواب من الماء ولكنه بالكاد يشرب كأسا واحدا، وهنا بدلا من الشعور بخيبة الأمل عليه أن يقوم بوضع زجاجات من الماء في كل مكان أمامه، وحمل زجاجة معه أينما ذهب، وربما وضع رسالة تذكير على الهاتف تذكر المرء أنه عليه أن يشرب الماء الآن.
والمقصود هنا ابتكار طرق جديدة والتفكير بطريقة مخالفة لما اعتاد عليها المرء.
- حتى لو لم تنجح من المرة الأولى لابأس؛ فقط ولمجرد أن المرء زل لمرة واحدة لا يعني أن يتوقف عن المحاولة، فكثيرون يعانون ويمرون في أوقات صعبة، ولكنهم خففوا من وطأة الأمر ...
يعانون ويمرون في أوقات صعبة، ولكنهم خففوا من وطأة الأمر بترديد "لابأس سنكون أفضل حظا في المرة المقبلة وسننجح"، الجميع يخطئ ويرجع خطوة للوراء بين كل خطوتين نحو الأمام، المهم في الموضوع هو عدم الكف والتوقف عند أول عقبة، يجب العمل على تحسين الثقة بالنفس والإيمان بمقدرة الشخص على تجاوز الفشل والمحاولة مرارا وتكرارا، حتى يحقق النتيجة المطلوبة فالرياح لا تجري بما تشتهي السفن احيانا والأمر نفسه ينطبق على الغالبية.
- طلب الدعم من المقربين، على الشخص أن يقوم بمشاركة صديق مقرب منه مشاريعه حول تحسين ذاته الإيجابية، فعبر وجود شخص يعرف بخطتك تصبح بمحل المسؤولية أمامه وأكثر التزاما للخطة الموضوعة.
ولا ضير أن تطلب منه ان يتابع سير الأمور معك بين الفينة والأخرى؛ للتأكد من أنك على الطريق الصحيح، والأفضل ان تطلب منهم مشاركتكم الأهداف فهي أكثر عرضة للتحقيق بوجود شخص آخر يشارككم الاهتمام.
- مكافأة النفس؛ فهي طريقة فعالة لمواصلة تحقيق الأهداف والتي ترتكز على التعزيز الإيجابي، فمن يحاول فقدان الوزن يمكن له ان يكافئ نفسه عند فقدان 3 كيلوغرامات مثلا في أسبوع بشراء سترة جيدة، والمقصود هو أن يمنح المرء نفسه فرصة للاستمتاع بما حققه من إنجازات تعتبر جزءا من قائمة تنفذ خلال العام الجديد.
وعبر تمسك الشخص بالثقة بالنفس والأمل والإرادة القوية وإحاطة النفس بأفراد يثق بهم ويعتمد عليهم سيبقى دائما بخير وعلى طريق النجاح والإنجازات مع بداية العام بقوة ومحبة وإيمان للوصول إلى نهاية العام مفتخرا بنفسه لتحقيقه أهدافه.