زاد الاردن الاخباري -
اتهمت صحيفة مصرية المطرب تامر حسني بـ"ركوب الموجة" في أحداث تونس الأخيرة للترويج لنفسه، وتحقيق مصالح شخصية عبر إطلاق أغنية "شهداؤك يا تونس الخضراء" على شبكة الإنترنت عقب سقوط النظام بساعات.
وقالت صحيفة "الدستور" المصرية 17 يناير/كانون الثاني، ساخرة: إن ترمومتر حماسة تامر حسني الوطني وصل إلى الذروة مع تداعيات الأحداث في تونس، ولم تمر ساعات قليلة على سقوط النظام حتى انتشرت على الإنترنت أغنية تامر التي قام بكتابتها وتلحينها تضامنا مع التونسيين.
وعبّر تامر من خلال الأغنية عن أحداث تونس، مُركّزا فيها بشكل خاص على شهداء تونس الذين قتلوا برصاص الشرطة التونسية أثناء تظاهرهم احتجاجا على البطالة والقمع.
وتقول كلمات الأغنية التي تحمل عنوان "شهداؤك يا تونس الخضراء": شهدائك يا تونس يا خضرا ولا واحد منهم مات.. أصل اللي يموت علشان كرامته وشرفه ده بالنسبة ده يوم ميلاد.. شهداءنا وبوعزيزي حيفضلوا في قلوبنا".
وأضافت الصحيفة أنه في ظروف أخرى عادية كان يمكن أن نشكر ونحتفي بغناء تامر حسني لشهداء تونس الأبرار الذين قتلتهم الشرطة التونسية، أو أشعلوا النار في أنفسهم يأسا، ولكن لا يصح أن يكون التغني باسم شهداء تونس ركوبا لموجة الاهتمام بالأحداث في تونس.
وتابعت أنه "لهذا يجب التوقف أمام هذه الأغنية لأنها تطرح أسئلة وطنية أكثر مما تثير من مشاعر وطنية".
وتساءلت الصحيفة: لماذا تأثر تامر بشهداء تونس ولم يرمش له جفن ولم تدمع عيناه أو يلمس أوتار جيتاره ليغني لشهداء الشرطة بمصر أمثال خالد سعيد، والسيد بلال، ومصطفى عطية، وأحمد شعبان، الذين عذبتهم الشرطة، وقتلتهم جهارا نهارا في شوارع مدينة الإسكندرية المصرية؟.
وزادت الصحيفة من هجومها على المطرب الشاب بالقول: لو صمت تامر حسني تماما ولم يغن لأي شهيد لقلنا إنه لا يريد أن يكون له موقف سياسي حتى لا يصبح في معسكر معارض ومنتقد للدولة ولكنا احترمنا ذلك.
وأشارت إلى أنه كان الأفضل له اتخاذ هذا الموقف لأن أغنيات تامر حسني وأفلامه وتصريحاته الصحفية تؤكد أنه بلا موقف سياسي أو حتى فني، على حد وصف الصحيفة
mbc