أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. ارتفاع تدريجي على الحرارة أثناء النهار مع بقاء الأجواء باردة نسبياً هل باتت غزة قريبة من اتفاق لوقف إطلاق النار على غرار لبنان؟ رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى المحاميد: مشروع الناقل الوطني في مرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع تنفيذه في منتصف العام2025 ماذا يعني إشعال المعارضة السورية جبهات القتال مع النظام؟ .. إليك المشهد كاملا النعيمات يطمئن الجماهير بعد خروجه مصاباً البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا أزمة سلاح وعتاد .. الوجه الآخر لقبول إسرائيل تسوية بلبنان سفيرة الأردن السابقة بواشنطن .. الآلة الإعلامية الإسرائيلية نجحت بإيصال معلومات مغلوطة برودة الطقس ترفع أسعار "دجاج النتافات" 20 قرشا للكيلو. الفايز من على طاولة أبو رمان والمعايطة : أناشد الاخوة في الخليج أن يكونوا سنداً للاردن طهبوب تمطر الحنيفات بـ 11 سؤالًا .. ! أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة مرسوم مفاجئ لعباس حول "شغور" منصب رئيس السلطة .. ما وراءه؟ وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب
الصفحة الرئيسية آراء و أقلام ذهب ابن علي لكن بقي نظامه

ذهب ابن علي لكن بقي نظامه

18-01-2011 11:40 PM

لم تكتمل فرحة الشعب التونسي بعد بانتفاضته الكبرى ضد النظام الحاكم في تونس برئاسة الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي – ورئيس حزب التجمع الحاكم لتونس منذ ثلاث وعشرين عامآ , فمنذ الأحداث التي اندلعت والحراك الشعبي الذي انطلقت شرارته بحجة البطالة بداية من وسط البلاد لتنتقل العدوى تضامنآ معها الى العاصمة التونس والجنوب والشرق حتى رجت الأرض التونسية واتجهت أنظار العالم اليهم, ولعل اضرام الشاب محمد بوعزيزي النار بنفسه ألهب جسده فالتهبت تونس معه حتى وصل النار الى الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي مما أدى الى مغادرته البلادة , وتحققت ارادة الشعب التونسي باسقاط حكم بن علي لكنهم لم يستطيعوا اسقاط نظامه وكأنك يابو زيد ما غزيت الموضوع لايكمن في بقاء ابن علي في السلطة من عدمه بل الموضوع يكمن في نظام كامل يحكم البلاد بقبضة من حديد منذ أكثر من عقدين من الزمان , فسرقت انتفاضة الشعب التونسي وورث أركان النظام السابق الحكم من زين العابدين ابن علي , وذهبت العائلات التي كان الشعب التونسي يتهمها بالفساد وستحل محلها عائلات أخرى لكنها ستكون أكثر حذرآ وأكبر حيطة ممن سبقوهم.

وبالتالي لم يتحقق للشعب التونسي ما أراد وبقي رجالات الرئيس السابق كما هم بل استطاعوا أن يلتفوا حول مطالب الشعب التونسي باعلان استقالتهم من حزب التجمع الحاكم في حقبة الرئيس ابن علي , مرة أخرى المشكلة ليست في الحزب أو مسماه بل المشكلة تكمن في الكيان البشري الذي يدير هذا الحزب , فسواء رحلوا عن حزب التجمع الى حزب آخر وبمسمى آخر أو لم يرحلوا   يبقي الرجالات بفكرهم ذات أنفسهم لكن بمكان آخر فالمشكلة تكمن في المعيار المعنوي والنظامي وليس في المعيار الجغرافي أو المادي أو المعيار الإسمي , بقي النظام كما هو مع تغيـيـر طفيف وسطحي لتهدئة النفوس كاستقبال المعارضين من الخارج واعطاء حرية أكثرمما سبق , لكن القطار يسير بنفس الإتجاه على نفس قضبان سكة الحديد سواء غيروا الركاب أو قائد القطار أو حتى أشكال العربات سيبقى القطار يسير في نفس الإتجاه وعلى نفس القضبان الحديدية الموضوعة له.

فيذكرني هذا بمسرحية ضيعة تشرين لدريد لحام عندما طالب المحتجون بتغـيـير المختار (نهاد قلعي) فلبى احتجاجهم وغير منزله وغير تسريحة شعره بدلآ من اليمين الى اليسار جعلها من اليسار الى اليمين وغير الطرابيش بين الحرس الذي خلفه لكن نظام المختار بقي كما هو, وهذا ما حدث في تونس تغير ابن علي لكن بقي النظام كما هو.

أما عن الموقف السعودي الرائع فقد اتسم بمزيج من الإنسانية والحكمة السياسية في الوقوف الى جانب الشعب التونسي والدعوة الى توحيد صفوفه وعودة الهدوء الى تونس الخضراء , فاستقبال الرئيس التونسي السابق زين العابدين بن علي في جدة يدل على الإحساس الإنساني المتعالي لهذه البلاد الطيبة التي كانت ومازالت الصدر الحنون والوفي الذي يلجأ اليه الجميع شعوبآ وقادة عندما تحل النكبات بهم , وقد سبق للسعودية أن استقبلت العديد من رؤساء دول اسلامية وعربية وافريقية ازيحوا عن الحكم لسبب ما فكانت الأرض السعودية هي الأرض الدافئة التي تستضيفهم بكل كرم ورقي واحساس يسمو فوق السحاب , بل وحتى الشعوب المنكوبة في أقصى بقاع الكرة الأرضية تجد المملكة العربية السعودية مملكة الإنسانية من أوائل الدول التي تمد يد المساعده وهذه من شيم الكرام اغاثة الملهوف ومساعدة المنكوب.

أتمنى للشعب التونسي الشقيق ولدولة تونس أن ينعما بالإزدهار والطمأنينة والأمان , وأن يعوضهم الله سبحانه وتعالى الخير.

خاتمة:

أين الهتافون بالروح بالدم نفديك يا بن علي...لكن اذا دخل الفقر من الباب هرب الحب من الشباك.

فــادي ابــراهــيــم الـذهـبـي

اعلامي - جدة

fthahabi@prandmedia.org





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع