ليت المرحوم خالد الساكت استاذ الاجيال يستيقظ_ ليرى ....
السلط تحتاج لخالد ...ليرى وينتفض ...
ما نفع أمنيتي فلقد غادرنا الاستاذ الشاعر ...
ارتحل صامتا ...واستقال من الهذر والنفاق والنفعيه ...وتصومع .. فكان صمته واغترابه - عن الضجيج _ لافتاً ...لا بل وإعلانٌ يفهمه الفاهمون ... وسوطاً يهابه ...المنافقون والكاذبون \"كذباً \" يجري في الشرايين \" المرممة \"
كنت طفلاً ...باسماً للحياة حين التقيت الاستاذ \" في بيروت\" والآن احتاج الصمت والتأمل ، مرات لأعرف أنني كنت في حضرة الشاعر ...الحساس ...المرهف من يمتلك اللغه...ويعنون ويثري...
لقاء بيروتي ... _ فبيروت \" فضاءات الحرية \" ، تلزم الاستاذ ، توليده المرهف للكلام ،صمته الذي يتسع للمعاني ...فبيروت والشاعر ، فضاء الكتابة الذي لا يبارى ...تعطيك خالدا مختلفاً...
نعم كان مختلفاً ، ...
كان حنونا ...وهو يناول طفلاً _ في العاشرة _ ويطعمه عنباً وتفاحا ...لبنانيا مغسولاً بعناية ... يحادثه ويقبل التساؤل منه ...ويشجعه على إمتلاك الكتاب ...
وأمام _ الروشه _ والبحر الغامق ...كانت له عينان ترحلان ...تكاد العين ... تخرج من إسارها العظمي ...لتسافر ممطيةً فضاءا حرا ، كالنوارس ، تزيد الافق بهاء ... وتعاود الصمت والاحتجاج...
يومان مع الشاعر العصي ، على التفكيك ، تجعله ساكنٌ ، وملتحف بالحب ، متوطنٌ بالذاكرة...
يترك لأبناءه _ إرثاً .._ فنحن أبناؤه ...يستفزنا السؤال المتروك لنا لماذا الحزن ...
لماذا الحزن _ عنوانه ...، اسأله لنفسي ، كل يوم ، لماذا...لماذا الحب ...في زمن تنبت البراعم كراهية واغتيالا... \" في جنبات المدينه \"
كان الاستاذ الاديب ...مباشراً علني أوقظه ... ليعطيهم القابهم ، ويباشرهم بها ..... وهذا ليس من القسوة ...
عله يصرعهم _ الرويبضات _ الجدد والمختمرون \" سوءا\" ويباشرهم بزيفهم...الساكن فيهم...
وإن غضبوا منه يوماً _ ومن مباشرته _ فلا يحق اليوم لهم \" غضباً \"...فلقد كُشف ما في الصحن المغطى ،،،
لا بل عليهم تنكيس \" المنكوسه \" الرؤوس الواصلة للاقدام ... الراتعة هناك
اصح يا سيدي وانظر وقل ...
اضرب ، بسوطك ، واحرق بعينيك ، الأدعياء ، المتكاثرون ، كالجراد متوالدون...
أنزلهم عن منصة الكلام .. .. واتركهم للصحراء القفر الخواء ...المنفى ...
قل أن المنافي لكم ...
أعلمهم ...انهم هناك سيجدون \" ابا ذر \" وحيدا فلا يقتربوا منه ومن طهره...
ومع ابي ذر سيجدون _ طهراً - فلا يقتربوا منه فيتسمموا؟؟؟؟
د نضال شاكر العزب