خلال الحرب الفارسية - الرومية اكتشفت الامبراطورية الرومانية الاهمية الاقليمية لحوران واطرافها شمالا وجنوبا كبافر ستيت او منطقة عازلة في مواجهة الفرس وقررت في عهد »بومبي« على الارجح تجميع المدن العشر في اتحاد عرف باتحاد المدن العشر او الديكابولس والمركب من مقطعين: الديكا »عشرة« وبولس »مدينة« اما هذه المدن فكانت تتألف من ام قيس »جدارا« وفحل »بيلا« وجرش »غراسا« وبيسان وديون وعمان »فيلادلفيا« ورافنا وخربة السوس وقد تكون كفرسوسة »من اطراف دمشق« وبصرى وقناتا..
منذ سنوات والامبراطورية الرومانية الجديدة »الولايات المتحدة الامريكية« ومعها العدو الصهيوني يحاولان بناء شكل جديد من الديكابولس هو ما يعرف بالبنيلوكس الذي تحاول فرضه على الاردنيين والفلسطينيين معا وتمريره كمبادرات عربية, تارة عن طريق حنا سنيورة ثم عن طريق المرحوم خالد الحسن من القيادات الفلسطينية السابقة, واخيرا بصورة مباشرة بل وقحة عن طريق شمعون بيريز الذي لم يخف حماسه لهذا المشروع الذي يضمن للعدو, حسب بيريز, تصفية القضية الفلسطينية عبر الاردن, من جهة, ودمج المنطقة في اسرائيل كمركز اقليمي وليس دمج اسرائيل في المنطقة.
وحسب بيريز ايضا فان المشروع المذكور المستمد من تجربة الاتحاد الثلاثي الهولندي - البلجيكي ودوقية لوكسمبورغ والذي يكثف اسمه المقاطع الاولى من كل دولة من الدول الثلاث, ويمكن اسقاطه على اتحاد ثلاثي آخر في »الشرق الاوسط« ويتابع بيريز ذلك بصورة فيها من »الجدية« اكثر ما فيها من »المسخرة« بوضعه »اسرائيل« كمعادل لهولندا »تقنيات عالية وهندسة وراثية وبروتستنت اقرب لليهودية« وبوضعه الاردن في مقاربه ل¯ بلجيكا »تتكون من جماعتين كبيرتين« وبوضعه السلطة الفلسطينية كمعادل لدوقية لوكسمبورغ.
والجدير ذكره انه اضافة للبنيلوكس المذكور, تقدمت اوساط يهودية اخرى بمشروعين آخرين لدمج الاردنيين والفلسطينيين في اتحاد مركزه »تل ابيب« الاول مشروع الكانتونات المستمد من التجربة السويسرية والثاني مشروع البانتوستانات المستمد من تجربة جنوب افريقيا.0