أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الجمارك: تمديد الدوام للتخليص على السيارات الكهربائية الأعـيان يقر صيغة الرد على خطاب العرش قطاعات تجارية تطالب بضبط عمليات البيع الإلكتروني بداية عبور الجبهة الباردة شمال المملكة مُرفقة بانقلاب جذري على الأجواء مئات آلاف الإسرائيليين بالملاجئ والاحتلال ينذر بلدات لبنانية بالإخلاء العرموطي يوجه اسئلة حول سرقة سفارتنا في باريس الأردن: اليكم أسماء المناطق التي ستقطع عنها المياه بسبب الديسي “الأمن العام” يحذر من المنخفض الجوي المتوقع الفايز: ندعو للتصدي بكل قوة وحزم لكل من يحاول العبث بأمن الوطن رئيس الديوان الملكي يعود مندوبا عن الملك مصابي حادثة الرابية(صور) مقتل متسلل والقبض على 6 آخرين ضمن المنطقة العسكرية الشمالية ترجيح تخفيض أسعار المحروقات في الأردن الشهر المقبل الأردن .. حماية المستهلك ترفض تفرد نقابة الاطباء بتحديد الاجور الطبية الحكومة: لا تمديد لقرار إعفاء السيَّارات الكهربائيَّة أول تصريح لرئيس الوزراء بعد حادثة الرابية الزيود: نطالب برفع الحد الأدنى للأجور إلى 500 دينار الأوقاف تعلن بدء الـتسجيل الأولي للراغبين بالحج رئيس الوزراء جعفر حسان يزور منتسبي الأمن العام المصابين بإطلاق النار في الرابية اليورو ينزل لأدنى مستوى في عامين والدولار يرتفع .. ماذا عن باقي العملات؟ صحيفة إسرائيلية تكشف نقاط الخلاف بشأن الاتفاق المحتمل مع حزب الله
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة الإعلام ! ماذا يقف خلف الباب؟

الإعلام ! ماذا يقف خلف الباب؟

26-01-2010 10:08 AM

يبدو أن الحكومة لن تقع في مطبّ المواجهة مع المواقع الالكترونية. ويظهر الآن ميزات وجود اثنين من المستشارين من جذور إعلامية راسخة في الرئاسة، حيث أمكن سريعا استيعاب الموقف وتلافي أزمة في ضوء ما افترضت المواقع الالكترونية أنه نوايا حكومية عدوانية سوف تقوم بعد قرار محكمة التمييز بسنّ تشريع مقيد للإعلام الالكتروني.

لقد نتج عن اللقاء في ديوان التشريع تنفيس حالة الاستنفار عند المواقع، وصدرت تصريحات عن  رئيس الديوان هشام التل بعدم نية الحكومة وعدم حاجتها لإصدار أي قانون أو نظام خاص بالمواقع الالكترونية وأن قانون المطبوعات لا ينطبق عليها بشأن التراخيص، لكنه يشملها في المساءلة على التجاوزات، التي يعاقب عليها القانون، وسيصدر لاحقا تفسير من رئيس الديوان لقرار محكمة التمييز.

في كل الأحوال يعرف الصحافيون أن المساءلة استنادا لقانون المطبوعات أفضل من الاستناد لقانون العقوبات، الذي يتيح الحبس ويفرض عقوبات أقسى.

في المقابل التزمت المواقع بإصدار مدونة سلوك تضبط المهنية في الأداء، وسيبقى للعاملين في الإعلام الالكتروني حرية تسجيل شركات ووجود اسم ناشر ورئيس تحرير على الموقع اذا ارادت المواقع الحصول على وضع مؤسسي وقانوني ملائم والحصول على إعلانات القطاعين العام والخاص.

على جبهة أخرى ظهرت تفسيرات للتغييرات في مؤسسة الاذاعة والتلفزيون ترى فيها تحولا نحو التشدد وفرض اللون الواحد في الإعلام، لكن العارفين بخلفية القرار يستطيعون التأكيد ان رؤية أخرى مختلفة تقف وراء القرار عنوانها استنهاض الإعلام من ركوده القاتل واستنهاض قدرته على التأثير.

ذلك لا يتحقق ابداً بحجب الرأي الآخر، بل العكس تماما. حتّى خدمة الموقف الرسمي للدولة أو الحكومة لا يتحقق بإعلام اللون الواحد والرأي الواحد، فالإعلام الأحادي لا يخدم الرأي الرسمي ولن يكون فعّالا بأي حال، وهو في الجوهر يحيّد نفسه في الساحة، ويفقد المصداقية والتأثير ويترك فراغا يملؤه الرأي الآخر، الذي لا يقود حجبه إلا إلى زيادة الاهتمام به ورفع مصداقيته وتسليط الأضواء عليه أكثر من وسائل الإعلام الخارجية أو المحلية البديلة.

إعلام اللون الواحد هو الصنف الموسوم بالإعلام المرعوب الذي يسير "الحيط الحيط". وهناك حاجة إلى فطنة إعلامية وجرأة سياسية لتحقيق الحيوية و"التأثير" المنشود، وليس فقط بحضور "الرأي الآخر" في وسائل إعلامنا بل أيضا "الخبر الآخر". وهناك حاجة لعدم التهيب من السجال الوطني على شاشاتنا بدلاً من أن يدور هذا السجال فقط عبر الفضائيات الخارجية.

لقد تأخر الاردن كثيرا جدا، وخصوصا في الإعلام التلفزيوني، فبات يفتقد بصورة خطيرة لأدوات التأثير حيث لم يعد هناك سوى قناة تلفزيونية عامّة واحدة نصف نائمة في وقت توسّع فيه الدول أذرعها وتنوعها.

إذا كانت هذه هي التوجهات، فإن ظنّ بعض الأوساط التي تبشر بمرحلة من الكبت والتضييق والخنق للحريات الإعلامية سيخيب تماما.





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع