عبدالله آل الحصان
على الرغم من الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعيشها الأردن وما نشهده من مسيرات واحتجاجات وإضرابات ، إلا أن الأردنيين بلا استثناء شيبا وشباباً تابعوا مباراة منتخب النشامى مع أوزبكستان ووقفوا وقف رجل واحد مع منتخبهم الوطني في الوطن وفي قطر وفي العالم بأسره.
تابعوا المباراة لحظة بلحظة ، من معان والكرك واربد والمفرق والطفيلة والعقبة ومأدبا وعجلون وجرش والبلقاء والزرقاء والعاصمة الغالية عمان، جميع أبنائها كانت دقات قلبهم تخفق بشدة مع كل دقيقة من مباراة \"النشامى\".
لاعبوا منتخبنا الوطني غادروا بطولة كأس الأمم الآسيوية المقامة حالياً بقطر بعد خسارتهم المشرفة مع أوزبكستان ، بعد شوط أول قوي من \"النشامى\" ولكن نتيجته كانت سلبية على الطرفين ، وفي مطلع الشوط الثاني فاجئ منتخب أوزبكستان منتخبنا بهدفين ، قبل أن يقلص قائد الفريق بشار بني ياسين النتيجة ، ولم يتمكن \"النشامى\" للأسف من التعديل ، بالرغم من الفرص العديدة التي سنحت لهم.
لاعبوا المنتخب الوطني يحتاجون التفرغ التام لكرة القدم ، فمنهم من هو يعمل موظف أو طالب ومنهم من يسعى وراء تأمين حياته وهكذا ، وهم في الحقيقة لم يدخلوا عالم الكرة إلا محبة وهواية ، علاوة على ذلك أن الأردن يمتلك مواهب رائعة ، تحتاج إلى تسليط الضوء عليها ودعمها ، من خلال تفريغهم لكرة القدم فقط.
لست محلل رياضي ، إنما أي أردني متابع يستطع استنتاج ما يحتاجه المنتخب، فهو في الحقيقة يحتاج إلى إعادة ترتيب الأوراق والاستعداد للقادم ، والوقوف جنب بجنب إلى \"النشامى\"، واحتراف لعبة كرة القدم كمهنة فقط ، دون تداخل عملهم أو دراستهم في حياتهم الرياضية ، حتى يستطيعوا التركيز والتدرب بشكل أقوى ، والمزيد من اللياقة البدنية والمباريات الودية مع فرق قوية وإقامة معسكرات خارجية بشكل مكثف .
أداء جميل وقوي قدمه \"النشامى\" والدليل على ذلك أن العروض انهالت على لاعبي \"النشامى\" ، نظراً لأدائهم الرائع الذي قدموه في هذه البطولة.
بقوة ... سنعود قريبا ... انتظرونا.. هكذا هم النشامى ...
Abdullah_aalhsaan@yahoo.com