أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الخميس .. ارتفاع تدريجي على الحرارة أثناء النهار مع بقاء الأجواء باردة نسبياً هل باتت غزة قريبة من اتفاق لوقف إطلاق النار على غرار لبنان؟ رئيس الوزراء يوعز بتأمين مسكن للحاجة وضحى المحاميد: مشروع الناقل الوطني في مرحلة مفاوضات مع المناقص ونتوقع تنفيذه في منتصف العام2025 ماذا يعني إشعال المعارضة السورية جبهات القتال مع النظام؟ .. إليك المشهد كاملا النعيمات يطمئن الجماهير بعد خروجه مصاباً البيان المشترك للقمة الثلاثية الأردنية القبرصية اليونانية الرابعة في نيقوسيا أزمة سلاح وعتاد .. الوجه الآخر لقبول إسرائيل تسوية بلبنان سفيرة الأردن السابقة بواشنطن .. الآلة الإعلامية الإسرائيلية نجحت بإيصال معلومات مغلوطة برودة الطقس ترفع أسعار "دجاج النتافات" 20 قرشا للكيلو. الفايز من على طاولة أبو رمان والمعايطة : أناشد الاخوة في الخليج أن يكونوا سنداً للاردن طهبوب تمطر الحنيفات بـ 11 سؤالًا .. ! أمراء ورجالات دولة يؤمون حفل تأبين الرفاعي (صور وفيديو) الحكومة: نحترم استقلالية الإعلام الوطني وحقه في البحث عن المعلومة مرسوم مفاجئ لعباس حول "شغور" منصب رئيس السلطة .. ما وراءه؟ وفد أمني مصري يتوجه إلى الأراضي المحتلة المعارضة السورية المسلحة تسيطر على مناطق غرب حلب اميركا: الجيش اللبناني غير مجهز للانتشار من اليوم الأول حزب الله : أيدي مجاهدينا ستبقى على الزناد الجيش الإسرائيلي: ضربنا 12500 هدفا تابعا لحزب الله خلال الحرب

من أدب الرحلات

21-01-2011 10:17 PM

بقلم: شفيق الدويك



الرحلة بالطائرة من مدينة هيوستن الى عــمّان مرورا بدبي طويلة جدا و غير مسلية بتاتا بل مملة و شاقة و متعبة و الزمن أثناءها لا يتقدّم، حيث يشعر مسافر الدرجة السياحية على وجه الخصوص شعور المعاقب أو شعور من قد أجلس، عن طريق الخطأ، على كرسي ضيّق غير مريح في زنزانة ضيقة لمدة تتجاوز ال 16 ساعة ، لأن معظم شركات الطيران تتمنى أن تضع راكبا في حضنك للإستفادة القصوى من الحيّز الذي تدفع من دم قلبك لإشغاله، و هناك بالتأكيد فرق كبير بين الذي يدفع من جيبه و بين الذي تدفع المؤسسات عنه ،لأنه محظيّ، بدلات كل شيئ بما في ذلك بدل تذاكر السفر.



لا بد أن تفكر و أنت معلق ما بين السماء و الأرض بأشياء كثيرة و بالموت كذلك، خصوصا عندما تسرح ببعض المسائل الإدارية مثل التعيينات المستندة الى المصالح و ليس الكفاءة و الجدارة، و إرتفاع معدل دوران الموظفين، و تراجع الإنتماء المؤسسي الى معدلات غير مسبوقة، و الشعور بالإحباط الخطير تفاقمه والذي ينتاب المهندسين و الفنيين و الإداريين، متزوجين و عُزاب !، و ذلك ضمن إرتدادات الأزمة المالية العالمية و التنافس على فرص العمل و إعادة هندسة المؤسسات المفتعل و غير المفتعل !



و لا بد أن تشعر بمنتهى القرف، و تقترب من حالة التقيؤ عندما تضطر الى إستخدام ما يفترض أن يستخدمه الآدميون، أعني حمّام الطائرة.



يقدّم من يشعروك، رغم دماثة خلقك، بأنهم مكرهون على خدمتك لك طعاما لا لون و لا طعم و لا رائحة له، و هو يشبه الى حد بعيد مشاركتك لمريض، صاحب نخوة، في مستشفى عام لطعامه. لقد أخطأت عندما إستغربت قيام مسافر هندي، كانت وجهته حيدر أباد عن طريق دبي ، بإخراج طنجرة مليئة بطعام (يكفي ليومين على الأقل) عندما حان موعد الأكل!



بالنسبة إلي إعتمدت على ما حملتني إياه شقيقتي، يحفظها الله، في حقيبة يدي من مأكولات خفيفة.



و عندما ينشف ريقك، مثل ريق جميع الناس الذي يُنشّف هذه الأيام، و لا تتمكن من الحركة لئلا تزعج النائمين على جهة اليمين و جهة اليسار، تستغيث بالمجبرين على تقديم الخدمة اليك عن طريق الإستدعاء الآلي بغرض طلب بعض الماء، و لا أحد يرد عليك لأن طلبك قد تصادف مع حالة ذوبان أو إنصهار من الغزل أو وصلة ثرثرة في المقاعد الخلفية. لا تستطيع حمل سوائل معك على الطائرة، و هذا أمر مربك و محرج لمن يحس بالعطش الدائم.



تتوّج رحلاتك في معظم الأحيان بما يسر و لا يسر الخاطر، و قد توجت رحلتي هذه المرة بما سر خاطري و بما لم يسر خاطري.



فالذي لم يسرّ خاطري هو ضياع حقيبتي الرئيسية الموجود فيها هدايا الأهل (خصوصا هدايا أحفادي و حفيداتي) و التي دفعت عليها 350 دولارا أمريكيا مقابل زيادة الوزن. كيف يحدث ذلك ؟ و هل علينا أن نسأل عن أسس و معايير التعيين في جميع مطارات العالم و دون أي إستثناء ؟ لربما.



أما الذي سرني فهو ما قد مر معي في رحلتي الأخيرة لأنه قد أكد لي بأن أعمال مكتبي الإستشاري لن تتوقف بحول الله!





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع