ليكن التكبير هو ندائنا لحكومتنا لرفع المعاناة عن الناس ولتكن تلك الجملة القدسيه طريقنا لمحاربة الفاسدين والظالمين ولصوص العقول والمال ولتكن تكبيراتنا بصوت عال علها تُسمع حيث نريد فلم يبقى لنا سوى الله نشد به ازرنا ونحن نطمع بكرمه وغفرانه حيث زللنا عن الطريق الصحيح .
وعندما كان المقاتلون يرددون تلك الجمله بصوت عال كانت تتزلزل الارض من تحت قوات الاعداء وتربك تخطيطهموينتصر المسلمون بعون من الله على قلة عددهم وعدتهم
وإنّ اسم الله الجبار يخيف خاصّة من هم ليسوا على حق مثل الفاسدون والمغضوب عليهم والناكرون لجميل الوطن عليهم واللذين يزرعون الفتنة بين الناس وهذه الجملة القوية قد تعيد الضال الى الطريق الصحيح بعون الله وهي تشعر الجميع انهم مهما ملكوامن قوة ومال فإن الله اكبر منهم .
وقد حاولت الحكومه وبعد توجيهات جلالة الملك تخفيض اسعار بعض المواد وزيادة رواتب الموظفين عشرين دينارا وبعض الاجراءات الاخرى ولكن المواطنين المحتجين ليس لديهم الثقه بأن الحكومه الحاليه والنواب الافاضل لديهم القدره على محاربة الفساد ومحاسبة الفاسدين واحلال العدل والمساواة بين الناس وتعيين الرجل المناسب في المكان المناسب بعيدا عن علاقات القرابة والشلليه والمحسوبيه وإتخاذ قرارات حاسمه فيما يمس سيادة الوطن واجراء اصلاحات اقتصاديه بما يتناسب ومصلحة المواطن اولا والامكانات المتاحه في الوطن .
لذلك المسيرات والاعتصامات مستمرة حتى تتحقق مطالب المحتجين ومع اتساع حلقة المحتجين لتشمل نقابات واحزاب وتجمعات وحاسدين وزعلانين واصحاب ثارات قديمه وجديده وطامعين وغيرهم فكلهم ذومصلحة في إذكاء هذه الاحتجاجات ومع ان الهدف الاساسي شريف ويصب في مصلحة المواطن وحياته إلاّ ان تطورالامور وتصعيدها ليس في مصلحة احد خاصة اذا اخذت مناحي غير حضاريه او سلميه.
وعليه فإن هتاف الله أكبر على كل ظالم وفاسد ومخرًب ومدمًر لمقدرات الوطن ومفرًق وليس موحًد هو الهتاف الأنسب والاقرب لله والقلب واسترداد الرشد والحكمه والتسامح والاخلاص في العمل والانتماء وان يضع الجميع الوطن والمواطن نصب عينيه وأن تصغر المناصب والكراسي والمال والجاه مقابل كرامةالمواطن وسيادة الوطن وما المانع ان تكون هناك حكومة وطنية من رجالات ذو حكمه وخبره وتاريخ نظيف وأن تجرى انتخابات نيابية شفافه تفرز الاصلح للوطن . قال تعالى (لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) صدق الله العظيم. وكذلك ذكر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا رأيتم الحريق فكبروا فإن التكبير يطفـئه.
الله أكبر كلمة تنخلع لها قلوب الجبابرة
الخطب جلجل والعدو تمادى والله أكبر ترهب الأوغادا
الله أكبر كلمة إذا صدق فيها العبد كان له في سمع من وقع سمعه على هذه الكلمة أثر عظيم.
المهندس احمد محمود سعيد
دبي – 20/1/2011