زاد الاردن الاخباري -
تتخذ الحكومة في هذه الايام خطوات من شأنها التخفيف على المواطن في شهر رمضان المبارك نظراً لما يترتب على المواطن الاردني من كثرة التزامات خلال الشهر الفضيل، حيث ارتأت الحكومة اتخاذ عدة اجراءات للحد من تلك الالتزامات.
ومن ابرز الاجراءات التي اتخذتها الحكومة ان اتفقت مع جمعية البنوك الاردنية للايعاز للبنوك بتأجيل اقساط القروض خلال الشهر الفضيل، كما تدرس الحكومة عدم فصل التيار الكهربائي على المواطنين الذي استحقت عليهم فواتير كهرباء للفصل، كما عمدت الحكومة على صرف دعم الخبز قبل حلول الشهر الفضيل، كما تعهدت الحكومة بعدم رفع الاسعار خلال رمضان وخفضت اسعار عدد من السلع في المؤسسة الاستهلاكية المدنية والعسكرية.
وبحلول شهر رمضان المبارك فإنه تحل الذكرى السنوية الاولى لاسقاط حكومة هاني الملقي اثر هبة شعبية واحتجاجات في كافة محافظات المملكة طالب من خلالها المواطنون بإقالة حكومة الملقي، بسبب جملة من القرارات الاقتصادية الصعبة التي اتخذتها الحكومة، وكان لرفع اسعار المحروقات مرتين خلال الشهر و رفع اسعار الكهرباء الشرارة التي انطلقت بسببها الاحتجاجات التي أدت في نهاية المطاف لاسقاط الحكومة وتكليف الدكتور عمر الرزاز بتشكيل الحكومة الجديدة خلفاً للملقي.
ويرى الاردنيون ان تلك الاجراءات التي اتخذتها الحكومة قد جاءت مع سبق الاصرار وكانت مدروسة وذلك لمحاولة عدم خروج مظاهرات تطالب بإصلاحات اقتصادية قد تتحول الى المناداة بإسقاط الحكومة، بسبب الحالة الاقتصادية الصعبة التي يعيشها المواطن، اذ تحاول الحكومة التخفيف من غضب المواطن كي لا يصل الى مرحلة الانفجار كما حصل مع حكومة الملقي، ليستغلو شهر رمضان لاقامة فعاليات شعبية مناهضة للحكومة.
فيما يرى آخرون ان الاجراءات الحكومية التي اتخذها الرزاز خطوة ايجابية في علاقة الحكومة مع المواطن نوعاً ما، حتى وان كانت مدروسة للتخفيف من الاحتقان والضغط الشعبي الذي تحاول الحكومة عدم انفجاره في رمضان، وتكرار السيناريو الذي حصل مع حكومة الملقي.