أول وكالة اخبارية خاصة انطلقت في الأردن

تواصل بلا حدود

أخر الأخبار
الأردن يشارك بندوة إطلاق الشبكة الصينية العربية للأبحاث السياسات وبناء القدرات الملك يرافقه ولي العهد في محافظة الكرك الفيصلي ومغير السرحان يلتقيان الصريح والسلط بدوري المحترفين غدا إطلاق انفوجرافيك عن واقع التعليم العالي للعام الجامعي 2025 عطاء لشراء كميات من الشعير 17 شهيدا بمجازر إسرائيلية بمناطق متفرقة بقطاع غزة مجلس النواب يستمع الأحد للبيان الوزاري لحكومة جعفر حسان النفط يتراجع وسط ترقب لقرار أوبك+ بشأن الإمدادات المركزي الأوروبي: أي حرب تجارية لن تكون في مصلحة أحد "البريد الأردني" تطرح اليوم الطابع العربي التذكاري الموحد "مع غزة" إيران تحتفظ بحق الرد على ضربات إسرائيل وترحب باتفاق لبنان " الشؤون الفلسطينية": الأردن يؤكد دعمه الموصول لوكالة الغوث الدولية (الأونروا) مهرجان الزيتون الوطني الـ24 ومعرض المنتجات الريفية ينطلق اليوم في عمّان 9 شهداء في قصف الاحتلال الإسرئيلي على مخيم النصيرات أمين عام اتحاد الغرف الخليجية: الأردن يمتلك فرصا استثمارية كبيرة مقتل 4 أشخاص جراء الثلوج الكثيفة التي تجتاح كوريا الجنوبية الذكرى 53 لاستشهاد رئيس الوزراء الأسبق وصفي التل تصادف اليوم 674 طن خضار وفواكه ترد لسوق إربد المركزي اليوم نائب رئيس هيئة الأركان السابق: دفعنا ثمن الحرب إنذار جوي في أوكرانيا بسبب خطر صواريخ بالستية
الصفحة الرئيسية مقالات مختارة كلام في (الزيادة للموظفين)

كلام في (الزيادة للموظفين)

22-01-2011 11:19 PM

أولاً: نصف كيلو كعك يومياً
في أجواء الغلاء المتصاعد, وتضاعف أسعار الكثير من المواد, فإن زيادة العشرين دينار الأخيرة التي أنعمت بها الحكومة على الموظفين والعسكريين والمتقاعدين، لا أتوقع أن تحدث أي تأثير على الوضع المرير الذي هبط على المواطن من الناحية الاقتصادية, أي أنني فشلت في أن أجد ما يمكن اعتباره فَرَجا للمواطن وأسرته في أن يصل إلى مرحلة الكفاف. لو كانت الزيادة بقيمتها الحالية ( عشرون دينارًا ) قبل موجة الغلاء ورفع الأسعار لكانت مناسبة ولها قيمة, أما الآن فإنّ الزيادة ستصل للمواطن ذائبة باهتة، لا تُدخل فرحة إلى أسرته ولا ترفع حرجه أمام صاحب الدكان أو بائع اللحم أو مالك العمارة. ما يمكن أن تضيفه هذه الزيادة قد يكون نصف كيلو كعك يدخل بها المواطن على أسرته إلى جانب ربطة الخبز فيتحلون بها بعد وجبة الغداء التقشفية, أو يتعشون بها بعد غمسها بالشاي قليل أو منزوع الدسم.
ثانياً: موازنة ما يطلبة المتظاهرون
توقيت الزيادة الأخيرة مستهجن جداً, هل له علاقة بالثورة الشعبية المظفرة في تونس؟ نعم وألف نعم. هل له علاقة بإصرار الحركة الإسلامية ومعها القوى النقابية والشعبية المختلفة للنزول إلى الشارع؟ نعم وألف نعم. هل تشعر الحكومة أنها مأزومة وتكثر السكاكين على رقبتها لإزاحتها لأنها أغضبت أكثر مما أرضت؟ نعم وألف نعم. لماذا كانت هذه الزيادة مستحيلة قبل أيام قليلة؟ فطاحل الحكومة كان شغلهم الشاغل أن يذكِّرونا أننا بلد محدود المصادر، وأنّ دعم السلع بات مرهقًا للموازنة فلا مناص عن رفعها, وفجأة ولا تعرف كيف, تكتشف الحكومة أنها تستطيع أن تزيد الرواتب كحل للمشكلة الاقتصادية في الأردن! بالعربي الفصيح ظنت الحكومة أن زيادة الرواتب سيُحدث فرقعة إعلامية أفضل من خفض الأسعار، وبالتالي يُثنوا الناس عن النزول إلى الشارع ويُرَدّ كيد الكائدين والمتربصين. إن كان الأمر هكذا, فإنني أدعو الجماهير أن تستمر في التصميم للنزول الرصين للشارع لعلنا نظفر بزيادة أخرى ليلة الخميس القادم.
ثالثاً: لا زيادة لأبناء البطة السوداء
أعلن الرئيس الوسيم أنه سيزيد \"العشرين\" للموظفين الحكوميين والعسكريين والمتقاعدين, وكأن الأسعار قد ازدادت فقط على هذه القطاعات المكتوية بالغلاء، بينما بقيت الأسعار كما هي مريحة ومناسبة ولم ترتفع بالنسبة إلى العاملين والموظفين في القطاع الخاص! دولة الرئيس, في الأردن أناس غلابى ما هم بالموظفين الحكوميين ولا العسكريين ولا المتقاعدين, هم أردنييون لكن لم تسعفهم الظروف ( التي تعرفها ) أن يحصلوا على فرصة في وظيفة حكومية محترمة, فوجدوا بالكاد مكانًا لهم في شركة ما، أو كراج ما أو مصنع ما أو سيارة أجرة ما, أو مدرسة خاصة ما, هؤلاء منكوبون قبل زيادة الأسعار يا دولة الرئيس, فلما جاءت الزيادة تضاعفت نكبتهم؛ لأن \" عشرينك\" لن تصل إليهم! كانوا يظنون أنك يا دولة الرئيس ستشعر معهم على اعتبار أنك لست \" إبن حكومة \" فلم تكن موظف دولة قبل ذلك, بل جئت لرئاسة الحكومة من القطاع الخاص, فاستبشر هذا القطاع أنك كفيل أن تحمل هموم أبناء البطة السوداء!
هل بقي وقت للنصائح, أم أن صباح الغد سيحمل حلّ الحكومة وليس حلا من الحكومة؟





تابعونا على صفحتنا على الفيسبوك , وكالة زاد الاردن الاخبارية

التعليقات حالياً متوقفة من الموقع