لاادري من اين يأتي معالي ايمن الصفدى بكل هذه الجراءة في الطرح ، ولماذا اصر في لقاءه مع الختيار حمزة منصور على شاشة التلفزيون الاردني مساء يوم الخميس الماضي على أن يذكر له الختيار الارقام والحالات التي تحدثها عنها الختيار ، والذي تابع اللقاء مثلي وحرص على أن لايفوته شيء خرج من الساعة التي جلسها امام التلفاز خالي الوفاض ، وليس في جعبته شيء سوى محاولة فاشلة من ادارة التلفزيون الاردني ومن مقدم البرنامج الاستاذ انس المجالي ، فلقد تم تقليد فيصل القاسم من قبل مقدم البرنامج بأن كان يعيد طرح التساؤلات على الضيوف من أخر كلمات المتحدث الاخر ، والغريب من اللقاء أن ببغاء الحكومة والناطق الرسمي بأسمها ايمن الصفدي لم يكن يسمح لا للمقدم أو الضيف بأن يختموا إلا بما ختم هو من جمل ، وكان يصر على أن يقوم الختيار بذكر الارقام ، وهنا نقول للببغاء الرسمي أية ارقام تريد ؟ هل تريد ارقام الحكومة أم ارقام جيبة المواطن الذي لم تبقوا له ولم تذروا واصبح مواطن يعيش على هامش وبقايا فتات قراراتكم المالية ، وهذا الختيار المسكين الذي قطع نفسه أكثر من مرة وهو يحاول أن يعطي شيء ويبرر لأيمن الصفدي وللمشاهد أسباب عدم مشاركتهم في انتخابات 2010 ، وبدون نتيجة لأنه على أرض الواقع هناك مجلس نيابي أعطى الحكومة ثقة بنسبة 93% وبالتالي ليس هناك من داعي لتبرير أو تفسير ماذا يحدث وكيف تسير قرارات هذا المجلس ، والملاحظ في هذا العرض التلفزيوني ان ببغاء الحكومة قد استخدم صيغ لغوية لم تخرج عن مفهوم واحد وهو أن ما يقوله يمثل الوطنية الحقة وان الوطن لايمثله احد سوى من يمتلك نفس منطقه ومنطق الحكومة ، والاخرين المتحدثين بخلاف هذا المنطق هم رجال بعيدين كل البعد عن هموم الوطن وميزانيته وفقره وندرة موارده ، وخلاصة ما تم مساء يوم الخميس الماضي على شاشة التلفزيون الاردني انه محاولة فاشلة لخلق أجواء من الحوار الوطني الديموقراطي ، وذلك لأن ثلاثية العلاقة التي تم من خلالها اللقاء ( حمزة منصور وايمن الصفدي والتلفزيون الاردني ) جميعها يشوبها الشيء الكثير من عدم المصداقية في الطرح والمواطن في النهاية له شيء واحد وهو كم اصبح اليوم سعر تنكة البزنين وكم سيدفع غدا للدكنجي عندما يحاسبه أخر الشهر ، وكم سيتبقى في جيبه لأخر الشهر القادم من نقود ؟